رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الزبائن تهجر سوق السيارات والبيع والشراء ضعيف.. «كمال على»: «الأسعار مرتفعة والحال واقف».."حسن": هبيع الـ BM عشان أسدد ديونى.. 60 % يرفعون شعار خد فكرة واشترى بكر

فيتو

في تمام الساعة الخامسة استيقظ وتناول وجبة الإفطار في عجلة من أمره ليقود سيارته الـ « فيات 132 » مسرعًا إلى سوق السيارات بالحى العاشر بمدينة نصر ليبيعها بعدما تعرض هو وأسرته لأزمة اقتصادية، ولم يجد أمامه حلا آخر يفرج عنه كربه.


« كمال حسن على » موظف في العقد الرابع من عمره، مقيم بمنطقة المرج يروى أزمته الاقتصادية التي تعرض لها خلال هذا العام، وقال: « البلد هتخلينا نبيع هدومنا مش العربية بس وسوق السيارات أصبح راكدًا لابيع ولا شراء ».

السوق صعب
أضاف: " سوق السيارات كان في الفترات الماضية مكتظا بالزبائن الذين يرغبون في شراء السيارات بأنواعها وموديلاتها المختلفة، كما كانت الأسعار في المتناول، ولكن الآن تجد الأسعار مرتفعة في الوقت ذاته أصبح أمر الشراء صعبا لأن الأزمة الاقتصادية أصبحت تجتاح كافة البيوت المصرية

أشار إلى أن نسبة 60 % ممن تزل إلى السوق يأتون لمعرفة الأسعار فقط دون أن يشترى ومن تجده يرغب في الشراء، يقوم بالفصال كثيرا حتى يستطيع أن يصل للسعر المناسب له ".

ديون متراكمة
وداخل السوق وجدنا شابًا يتخذ من ظل شجرة صغيرة مظلة له من أشعة الشمس الحارقة يدعو ربه بأن يرزقه بشخص ميسور الحال لكى يشترى منه سيارته الـ BMW، بعدما تعرض هو الآخر لأزمة اقتصادية طاحنة.

« فريد حسن » في العقد الثالث من عمره، تخرج من كلية التجارة وعمل محاسبًا في إحدى الشركات، يروى قصته قائلًا: " أنا خريج كلية التجارة عام 2000 وعملت بإحدى الشركات الخاصة وكسبت مبالغ طائلة وتزوجت بعد عام واحد واشتريت سيارتى الـ BMW، ولكن بعد عامين تعرضت لأزمة اقتصادية مثل المئات من المواطنين، واليوم جئت لكى أبيع سيارتى حتى أتمكن من سداد الديون التي تراكمت على "

بقى زفت خالص
« سوق السيارات بقى زفت ».. هكذا وصف «حسن» السوق وقال: " منذ عام حينما كنت أجلس مع أصدقائى على المقهى كانوا يروون لى أن سوق السيارات دومًا متكدسة بالسيارات والمستهلكين كما كانت الأسعار في المتناول وكان المستهلكون يشترون السيارات في التو واللحظة، ولكن حينما جئت لأبيع سيارتى وجدت العكس تمامًا، فظللت ساعات طوال لكى يأتى إلى زبون واحد مش لاقى، وحينما أتى إلى شخص سأل على السيارة وثمنها ففرحت فرحًا عارما ولكن اتضح لى الأمر بعد ذلك أنه يرغب فقط في معرفة الأسعار وبالحديث معه علمت أن 60 %، من الزبائن يأتون لكى يعلمون الأسعار فقط ".

الجريدة الرسمية