رئيس التحرير
عصام كامل

"سي آي إيه" يكشف: قادة "داعش" تعارفوا في السجون الأمريكية.. "البغدادي" هدف محتمل لـ"واشنطن".. التنظيم يملك ملايين الدولارات من بيع النفط.. وينعم الآن بتمويل ذاتي ينفق منه على مناطق سيطرته

تنظيم داعش الإرهابى
تنظيم داعش الإرهابى

قال مسئولون بالمخابرات الأمريكية إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقاتلون في العراق "داعش" يبيعون النفط من الحقول والمصافي التي يسيطرون عليها لمجتمعات محلية ومهربين مما يزيد من مواردهم المالية الوفيرة.


وأضاف المسئولون أمس الخميس، بحسب وكالة "رويترز" أن بعض النفط على الأقل يستخدم لتشغيل محطة للطاقة استولوا عليها بعد أن سيطر الإسلاميون المتشددون على مساحات كبيرة من العراق بما في ذلك مدينة الموصل مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وفرار مئات الآلاف.

وقال المسئولون الذين تحدثوا للصحفيين شريطة عدم الإفصاح عن أسمائهم إن المتشددين الذين استولوا على بنوك حكومية ونهبوا منازل وشركات أصبحوا يمتلكون الآن "مئات الملايين من الدولارات"، وقال مسئول: "في هذه المرحلة تنعم (الجماعة) بالتمويل الذاتي بشكل غامر".

لكنَّ المسئولين قالوا أيضًا إن الجماعة تدفع أموالًا لمقاتلين وتمول الخدمات العامة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وتوقع مسئولو المخابرات إن الجماعة ستجد نفسها في وقت ما وقد تمددت أكثر من اللازم خاصة إذا استمرت في توسيع المناطق التي تسيطر عليها، وقالوا إن التنظيم الذي نشر صورًا لعمليات قتل وحشية لمدنيين شيعة وجنود ومسيحيين وأفراد من طوائف أخرى منظم على نحو جيد.

وأضافوا أن التنظيم استطاع أن يحول نفسه من جماعة كانت تنفذ في الأساس تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى لترويع المواطنين إلى تنظيم عسكري قادر على الاستيلاء على مناطق والاحتفاظ بها وإقامة آلية للحكم.

وعزا مسئولون أمريكيون تماسك التنظيم النسبي إلى حقيقة أن الكثير من قادته احتجزوا معًا في سجون يديرها الأمريكيون خلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.. وكانوا وقتها جزءًا من تنظيم القاعدة في العراق.

ويقول مسئولو مخابرات إن الحكومة الأمريكية تملك ملفات عن كثير من هؤلاء القادة، ولم يكشفوا عن أسمائهم باستثناء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين حين أعلن قيام الدولة الإسلامية.

ويقولون إن البغدادي وهو هدف محتمل مهم للعمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب يمضي معظم وقته في التنقل بين مواقع في العراق وسوريا تشمل مدينة الرقة السورية.

وذكر المسئولون أن تنظيم البغدادي يواصل اجتذاب الكثير من المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم وأن أجهزة الأمن الغربية لا تزال قلقة للغاية من أن هؤلاء المقاتلين قد ينفذون هجمات إذا عادوا لبلادهم.
الجريدة الرسمية