رئيس التحرير
عصام كامل

خيبة الشاطر في رابعة!


كل ما كسبه الإخوان أمس في الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصامهم المسلح في رابعة والنهضة هو زيادة أعدادهم في السجون!.. نعم أحرقوا أتوبيسين للنقل العام وميني باص وقطعوا بعض الطرق لدقائق وفجروا برجين للكهرباء، ولكنهم لم يستعيدوا سلطة فقدوها ولم يثيروا فوضى ابتغوها ولم يوقفوا محاكمات يتعرضون لها، حتى ترويع المواطنين لم ينجحوا فيه، لأن المواطنين أنفسهم طاردوهم في كل مكان ظهروا فيه واشتبكوا معهم مثلما حدث في حى المطرية.

وهكذا العنف والإرهاب اللذان قرروا أن يتوسعوا في ممارستهما وبشكل مكثف في ذكرى فض اعتصام رابعة والنهضة لم يحقق لهم شيئا من أهدافهم حتى أقلها وهو الإفلات من السجون.. بل إن ما فعله الإخوان في الذكرى السنوية الأولى لرابعة وما سيقوم به اليوم الجمعة جلبت لهم مزيدًا من الخسائر وبالتالى سيزيد حالة الإحباط التي أصابت عددًا من قياداتهم وكوادرهم خلف القضبان.

مع ذلك فلن يتراجع الإخوان عن القيام بمزيد من العنف لأن الذي يدير هذا العنف من داخل السجن هو خيرت الشاطر الذي لا يرى سبيلًا أمامه هو وإخوانه إلا مزيدا من العنف.. وهذا ما كشفت عنه التحقيقات في قضية التخابر التي يحاكم فيها الآن، حيث أعطى توجيهاته لحرق العديد من المنشآت الحزبية يوم الأول من يوليو٢٠١٣، ثم أصدر بعد ٣ يوليو أوامره بتوسيع مساحة الاعتصام المسلح واقتحام دار الحرس الجمهورى.. سيظل الإخوان يمارسون العنف حتى يتم القضاء تماما على تنظيمهم.. وهذا ما سيحدث مؤكدًا مهما فعل الشاطر.
الجريدة الرسمية