ميقاتي يجدد رفضه لمشروع القانون الارثوذكسى
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي موقفه الرافض بشكل واضح لاقتراح مشروع القانون الارثوذكسي للانتخابات النيابية الذى أقرته اللجنة النيابية المشتركة مؤخرا وآثار خلافات حادة بين القوى السياسية ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يمر لانه يخالف جوهر وجود لبنان وروحية العيش المشترك.
وذكر ميقاتي -خلال تغريده على موقع "تويتر"-أنه علينا جميعا التفكير فى كيفية تحقيق التمثيل الحقيقي لجميع الطوائف اللبنانية، ولكن عبر قانون انتخابي لا يضرب في الصميم عيشنا الواحد.
وأوضح أن الحرب اللبنانية فشلت في فرض التقسيم على اللبنانيين ومشاريع الفيدرالية لانهم أصروا على العيش معا وتجاوز المعابر والحواجز والقتل، فهل المطلوب أن نستسلم اليوم لتقسيم من نوع آخر أو فيدرالية مقنعة.
وقال ميقاتي "إن إرادة غالبية اللبنانيين هي العيش معا في وطن واحد، ومن المجحف ان نسلبهم هذا الحق بمشاريع انتخابية كالمشروع الارثوذكسي، وإن كان الهدف الظاهر من المشروع الارثوذكسي إعطاء الطوائف حقوقها، إلا أن جوهره الحقيقي ضرب الوحدة اللبنانية في الصميم وشرذمة العائلات الروحية.
يذكر أن المشروع الارثوذكسى يمنح نصف المقاعد النيابية إلى الطائفة المسيحية ويعتمد على انتخاب كل طائفة لنوابها فى المجلس النيابى وزيادة عدد المقاعد إلى 134 مقعدا مقابل 128 حاليا ، إلا أن أكبر الكتل النيابية الممثلة فى تيار
المستقبل رفضتت هذا المشروع ووصفه سعد الحريرى باليوم الاسود فى تاريخ لبنان وانضم إليه وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى رافضا المشروع ، بالاضافة إلى رئيس الجمهورية ، والنواب المسيحيين المستقلين .