رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريو الإخوان في ذكرى رابعة.. يوم النهاية!


أمام من يحرضهم ويحركهم ويمولهم ويطلب منهم أو يأمرهم..ففشل الإخوان مركب ومزمن إلى حد الفضيحة.. فلا مرسي عاد ولا الإخوان عادوا ولا الشعب أسقط السيسي ولا الجيش انقسم ولا مصر انفرط عقدها !!

وصاحب الحساب عليه الآن أن يحاسب ويسأل..أين ذهبت الأموال؟ وفيما أنفقت؟ وأين النتيجة؟ وفيما ذهبت المهلة تلو المهلة؟ وكيف ضاعت الفرصة تلو الفرصة؟ ولذلك..يمد الإخوان في المهلة كل يوم..فهم مثلا سيسقطون النظام في ذكري حرب أكتوبر..فإذا ما فشلوا..وقد فشلوا..فليتأجل إسقاطه إلى رأس العام..فإذا ما فشلوا..وقد فشلوا..ففي ذكري 25 يناير..فإذا ما فشلوا..وبالطبع فشلوا..

فإلي ذكري محمد محمود..وقبلها إلى ذكري حادث ما سبيرو..ومنهما إلى ذكري استفتاء الدستور ومنها إلى ذكري 30 يونيو..ومنها إلى 3 يوليو..فإذا ما فشلوا..وقطعا فشلوا..فمن الكل إلى ذكري رابعة..والتي ستحل ذكراها الرابعة والخامسة ولن يعود لا مرسي ولا الإخوان ولن يسقط السيسي ولن تتمزق مصر ولا سينقسم الجيش..وستستمر الأعمال الفردية التي توقعناها قبل أشهر طويلة تترك فيها مساحة الفعل لكل مكتب إداري للإخوان بتوجيهات عامة من بعيد وتمويل يتسرب بصعوبة بالغة..لا اعتماد فيه إلا على انغلاق العقول والرغبة العارمة من الانتقام من كل شىء وخصوصا وأن الفارق الكبير يظهر كل يوم في المقارنة بين شخص مرسي وشخص السيسي..وتقدير المصريين والعالم لكليهما..

ولكن..هذا الفشل المتتالي مع اقتراب لحظة الحساب في الدوحة وأنقرة وواشنطن..إلى حد اليأس الكامل ستجعل الشراسة إلى حدها الأقصى..ليس للانتقام فحسب وإنما للإعلان عن استمرار الجماعة على قيد الحياة..ولذلك من المنتظر توسيع دوائر الاستهداف كما حدث أمس..فسينتقل الأمر من استهداف سيارات الشرطة وأفرادها إلى المصالح والممتلكات المدنية..خاصة وعامة..سيارات ووسائل نقل..منشآت..مراكز إسعاف..مدارس..كباري..تعطيل أنفاق..وكل ما من شأنه إرباك الدولة وإجهاد الأمن وتشتيت الانتباه وإحراج النظام وتيئيس المصريين ورفع كلفة إسقاطهم!.

لكن..السيناريو السابق له فعلا تكلفته..وله فعلا خسائره..ولكن أيضا..هل يمكن أن ينجح السيناريو؟ والإجابة: ما نجحوا وهم في السلطة فهل سينجحون وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة؟ ما نجحوا بعد خروجهم من السلطة وكانوا في كامل عافيتهم..هل سينجحون الآن؟ ما نجحوا والبلد في حالة ارتباك كبيرة...هل سينجحون الآن والمشاريع والخطوات العملاقة من يوم إلى يوم؟ ما نجحوا بعد إخراجهم من رابعة..وكان لا يستعجلهم أحد..فهل سينجحون الآن وقد أمهلوهم مهلتهم الأخيرة؟.
انسوا..!!
الجريدة الرسمية