رئيس التحرير
عصام كامل

"بابا الفاتيكان" في زيارة تاريخية لـ"كوريا الجنوبية"

 بابا الفاتيكان فرنسيس
بابا الفاتيكان فرنسيس الأول


وصل اليوم الخميس، البابا "فرنسيس سول" كوريا الجنوبية، وذلك بعد أن بعث برسالة ودية لم يسبق لها مثيل للصين أثناء تحليقه فوق الدولة التي لا تسمح لمواطنيها الكاثوليك بالاعتراف بسلطته، وسيقضي البابا خمسة أيام بها التي تضم خمسة ملايين كاثوليكي.


استهل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول زيارته، التي تستمر خمسة أيام في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، بالإعراب عن تضامنه مع أسر ضحايا حادث العبارة "سيوال" التي غرقت في 16 أبريل الماضي، وخلفت نحو 300 قتيل. وعقب هبوط طائرته في قاعدة سول الجوية، حيث استقبلته الرئيسة الكورية الجنوبية باك كون هيه، قال البابا: "هؤلاء الضحايا في غاية القرب من قلبي".

واعتصم أقارب ضحايا العبارة لمطالبة الحكومة بالتحقيق في الحادث، وناشدوا البابا دعم حملتهم.

وفي تعديل في اللحظة الأخيرة، أضيفت مجموعة من 30 كاثوليكيًا علمانيًا، من بينهم لاجئون كوريون شماليون وعمال مهاجرون وطلبة وأقارب لضحايا حادث العبارة، إلى الحضور في حفل الترحيب الرسمي الذي يقام للبابا.


وتُعتبر هذه الزيارة، الأولى له لآسيا منذ 15 عاما، وتهدف إلى تعزيز الحضور الكاثوليكي في آسيا والدعوة إلى المصالحة بين الكوريتين. وبعدما حلقت طائرته فوق الصين قال البابا في رسالة لاسلكية للرئيس الصيني شي جين بينغ: "مع دخولي المجال الجوي الصيني أقدم أطيب التماني لفخامتكم ولمواطنيكم، وأبتهل إلى الله أن يمنح بلدكم السلام والرخاء"، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لبابا بالتحليق فوق الصين في الجولات الآسيوية.

وكان سلفه البابا يوحنا بولس الثاني، يضطر لتجنب المجال الجوي الصيني بسبب العلاقات المتوترة بين بكين والفاتيكان.

وبالتزامن مع وصول البابا تقريبا، أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من سواحلها الشرقية باتجاه البحر، كما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية. وسيوجه البابا، من سول غير البعيدة عن خط العرض 38، الذي رسمت عليه الحدود بين الكوريتين، رسالة في محاولة للمساعدة على التقريب بين الجنوب الرأسمالي والشمال الشيوعي المنفصلين منذ 1953.

الجريدة الرسمية