رئيس التحرير
عصام كامل

ممدوح حمزة لـ«فيتو»: اللى معاه فلوس هيدخل البرلمان القادم

فيتو

  • *لاتنتظروا انتخابات برلمانية نزيهة مع شعب جائع
  • *ماقلتش "مش هدفع مليم لصندوق دعم مصر" 
  • *أنا مش رجل أعمال بس مستعد لتصميم النفق تحت قناة السويس 
  • *على السلفيين أن يعودوا للسجادة ولا يلعبوا سياسة
  • *البرلمان القادم سيحتله أصحاب الأرصدة البنكية 
  • *الأحزاب في مصر لا وجود لها إلا على شاشات التليفزيون 
  • *إعلان قائمة سوداء لرجال الأعمال غير المتبرعين ابتزاز مرفوض 
  • *الأسهم الشعبية للقناة الجديدة أعطت اطمئنانا للشعب 
  • *لدينا رجل أعمال ربح مليار جنيه في مرسى سيدى عبد الرحمن
  • *مرسي كان يصرف 100 ألف جنيه على الكباب والبط والفتة
  • *بركات السيسي يجب أن تظهر علاج البطالة 
  • *الرئيس يسير بأسلوب مانديلا في حل المشاكل بالاتفاق وليس بالخناق
  • *هذا البلد لن يتقدم إلا إذا تخلصنا من أمراض الماضي
  • *لا يعجبنى اختيار بعض الوزراء الفشلة واستمرار الفساد الإداري 
  • *اختيار ممثلي الشعب يجب أن يكون بـ "القرعة" 
  • *أطالب باندماج كل الأحزاب في ثلاثة كيانات 
  • *لا مانع من إرسال قوات لحماية حدود السعودية طالما سيدفعون الثمن
كعادته أثار جدلا كبيرا عندما أعلن أنه لن يدفع مليما واحدا لصندوق دعم مصر، وعندما واجهناه قال بصراحته المعهودة "أنا مش رجل أعمال كى أتبرع" ولكنه أعلن استعداده للتبرع بشكل مهني من خلال تصميم النفق تحت قناة السويس بقيمة تعادل مليون ونصف المليون جنيه، بل أكد أن اتجاه البعض لإعلان قائمة سوداء لرجال الأعمال غير المتبرعين أسلوب رخيص وابتزاز، هو أحد كبار رجال الهندسة والذين أشرفوا على بناء صرح مكتبة الإسكندرية منارة للثقافة، كان أحد أعلام الميدان في 25 يناير من خلال دعمه لشباب الثورة وتوفير الخيام للمعتصمين بالميدان، إنه المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي وخبير الاإشاءات، الذي حاورته "فيتو":

**في البداية كيف ترى مشروع قناة السويس الجديدة الذي أعلن الرئيس بدء مرحلته الأولى؟
* اعتقد أن هذا المشروع جعلنا نشعر بان أهداف ثورة 25 يناير بدأت ترى النور من خلال البناء بالقدرة الوطنية ويظهر الإرادة السياسية لتنفيذ مشروعات وطنية بل إن الرئيس السيسي أعلنها صريحة بأن من أخذوا أموال مصر عليهم أن يردوها.

**وما رأيك في رجال الأعمال الذين تقاعسوا عن مبادرة تحيا مصر؟
*الناس التي تربحت الملايين والمليارات على مدى ال15 سنة الماضية حققوا ارباحا تفوق كافة الارباح من المشروعات المماثلة في العالم وبالتالى عليهم أن يردوا باقى الأموال التي حصلوا عليها دون استحقاق وهذا ما يجب الاتفاق عليه بين الدولة ورجال الأعمال فمثلا لدينا رجل أعمال ربح مليار جنيه في مرسى سيدى عبد الرحمن وشركات أسمنت تربح 90%، وبالتالى هذه الأرباح بها أمر غير سليم وهذا هو دور الدولة ولو كانت هناك أي مخالفات ضد رجال الأعمال يتم إظهارها ويتم التعامل بالقانون أو إذا كان بعضهم تحايل على القانون في الحصول على قروض بلا ضمان أو حصل على رخص بدون ضرائب، هذه كلها وسائل مشروعة ضد كل من لم يتبرع لمصر لكن اتجاه البعض لإعلان قائمة سوداء لرجال الأعمال فهذا أسلوب رخيص أشبه بالابتزاز.
 
**وما هو المردود الاقتصادى الذي سيعود من وراء هذا المشروع القومي؟
*أولا هذا المشروع طال انتظاره بل تأخر سنوات طويلة، وسيسهم في تحقيق نمو اقتصادى وتشغيل آلاف الشباب فضلا عن تحقيق إيرادات جديدة من العملات الصعبة وسيجذب استثمارات جديدة، كما أن إعلان الرئيس عن أحقية كل مصرى في امتلاك أسهم المشروع من أبناء الشعب المصرى منح اطمئنانا للشعب بأنه لم يعد مهمشا في وطنه. 

**وما حقيقة قولك "مش هدفع مليم لصندوق دعم مصر"
*هذا الكلام غير صحيح، وأنا لست رجل أعمال ولكنى أتبرع بشكل مهنى من خلال تصميم النفق تحت قناة السويس وقيمة هذا الجهد تعادل مليون ونصف المليون جنيه ويمكن أن أنفذ الرسومات الخاصة بالنفق وجهاز التصميم خلال شهرين، اما أسلوب القائمة السوداء لمن لم يشارك فانا ضد ذلك، والرئيس يسير بأسلوب مانديلا وهو حل المشاكل بالاتفاق وليس بالخناق 

**ما هي الأشياء التي لا تعجبك في مصر الآن؟
*الروتين واختيار بعض الوزراء الفشلة إلى جانب استمرار الفساد الإداري بالغ الخطورة فمازلنا نجد موظفين هدفهم تعجيز الإنتاج وإيقاف أي أعمال لصالح المواطن وهؤلاء يستحقون التواجد في طرة ما لم يتم تطهير اللوائح والموظفين الذين يعوقون الإنتاج ومصالح المواطنين لأن هذا البلد لن يتقدم إلا إذا تخلصنا من أمراض الماضى. 

**وفى رايك إلى أي مدى سيصبر الشعب المصرى مع الرئيس السيسي وهل صبره شعور بالمسئولية؟
*أولا لا توجد أوجه مقارنة بين الرئيس السيسي الذي جاء بناء على إرادة شعبية وبين مرسي الذي كان لا يعمل إلا لصالح جماعته، ومحاولته أخونة الدولة منذ اللحظات الأولى بل إنه حاول تحصين قراراته وإرجاع مجلس الشعب المنحل وكان يصرف ما يقرب من 100 ألف جنيه على الكباب والبط والفتة، في حين أن السيسي فرض ضرائب على البورصة وطبق الحد الأدنى والأقصى للأجور ويدفع رجال الأعمال لإخراج جزء من أرباحهم التي كانت تفوق حد المعقول وبدأ بمشروعات حقيقية وهذا ما سيجعل المواطن يصبر مع السيسي من واقع شعوره بالمسئولية ولكن للصبر حدود ويجب أن تظهر بركات السيسي في مقياس أساسي وهو علاج البطالة وإيجاد فرص عمل وزيادة دخل الاسرة المصرية وهذه هي معضلة مصر وبالتالى لو لم يتم العمل في هذا الاتجاه فإن شعبية السيسي مهددة. 

**أثيرت العديد من التوقعات حول ملامح البرلمان القادم، كيف ترى صورته؟
*البرلمان القادم سيحتله أصحاب الأرصدة البنكية و"اللى معاه فلوس سيجلس على الكرسى"، لذلك أتمنى أن يكون المجلس القادم بالقرعة في كل دائرة خاصة أنه لا توجد أحزاب أو كيانات، والأحزاب كلها لا تتعدى 2 أو3%من المجتمع المصرى وهى أحزاب شاشات التليفزيون التي لا وجود لها على أرض الواقع، ولعلاج هذا الخلل من وجهه نظرى يجب أن تعلن الدولة عن توفير 300 مليون جنيه تعطى 100 مليون لكل تيار سياسي (اليسار –واليمين – الليبرالى) ويتم جمع كافة الأحزاب التي تتشابه في الأفكار والآراء والبرامج السياسية في هذه الكيانات الثلاثة فمثلا الناصرى والكرامة والشيوعى تتشابه واليمين يضم الأحرار والوفد والدستور والاجتماعى الحر والجبهة وهكذا وتتجمع الأحزاب في ثلاث مثلما يحدث في بريطانيا والمانيا وأمريكا والاختلاف بينهم واضح وصريح، وفى هذه الحالة سنخلق مجتمعا حزبيا فعالا ونخطو نحو ديمقراطية حقيقية وهذا الأمر يحتاج ما بين ثلاث إلى اربع سنوات إلى أن تقود الدولة تشكيلا حزبيا تدعمه ماديا وان تجرم تلقى أي أموال للحزب الا من إشتراكات الأعضاء ويكون هناك حد أقصى للاشتراك ولا يكون هناك عضو يسدد عشرة جنيهات واخر يسدد 10 ملايين ليتحكم في القرار مثلما يحدث في حزب الوفد، بالإضافة إلى اعتماد برلمان القرعة لأنه لو عندنا 50% سيدات و10% معاقين و5% إخوان سيمثل البرلمان الجميع وهذه الخطوة تحتاج إرادة قوية. 

**وماذا تتوقع للسلفيين خلال الفترة القادمة وهل سيكون لهم دور فعال في البرلمان القادم؟
*على السلفيين أن يعودوا للسجادة فقط لا غير ومن يتحدث فيهم عن السياسة لا يستمع اليه خاصة وان حزبهم يجب حله لأنه لا يجب أن تقام أحزاب دينية وفقا للدستور وسيعاقب التاريخ طنطاوى لسماحة لهم بذلك واعطائهم المنابر في القرى والنجوع بأمر منه شخصيا وبالتالى يجب عدم دعوتهم الا فيما يخص الدعوة والدين ولا يلعبون سياسة. 

**السعودية طلبت قوات مصرية لحماية حدودها مع العراق بعد تهديدات داعش فهل هذا عودة لسيناريو عبد الناصر؟
*لو طلبت السعودية ذلك فلا مانع من مساندتها لأن مصر اشتهرت بنجدة أشقائها منذ أيام عبد الناصر وهذا ما يجعلنا مركز ثقل وقوة ولكن بشرط أن تتحمل هي التكاليف والأعباء لأن الاقتصاد المصرى لا يتحمل ذلك الآن، ومصر منذ أيام الفراعنة هي درع الأمن القومى لمنابع النيل وهذه الخطوة تأتى في إطار ما قام به عبد الناصر وجعل مصر أمة العرب. 

**هل تنوى الترشح في الانتخابات القادمة للبرلمان؟
*بالطبع لا، لكننى مستعد لدخول القرعة لأنها أفضل طريقة حاليا لمجلس النواب القادم، لأن الانتخابات لا تأتى بالأصلح مع شعب جائع.
الجريدة الرسمية