"ملف توريث" جمال مبارك.. عضوًا بالحزب الوطنى .. ثم أمينًا عامًا مساعدًا وأمين لجنة سياسات.. تعديل الدستور مرتين لأجله.. وتزوير انتخابات "الشعب 2010".. صباحي وإسحاق و"كفاية و6 أبريل" أبرز المعارضين
جمال مبارك هو الابن الأصغر للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وكان من أحد أهم أسباب الثورة في 25 يناير ومظاهرات كثيرة سبقتها منذ عام 2004، مع تأسيس الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" والتي حملت شعارات "لا للتمديد لا للتوريث".
انضم جمال مبارك للحزب الوطنى في عام 2000، وفى عام 2007 بالمؤتمر العام التاسع للحزب الوطنى " المنحل" شغل جمال مبارك منصب الأمين العام المساعد للحزب وأمين لجنة السياسات.
منذ عام 2004 بدأ اسم جمال مبارك يتردد في الأوساط السياسية خصوصًا مع تشكيل حكومة أحمد نظيف، والتي أكدت العديد من التقارير في ذلك الوقت أن من اختار نظيف ومن كان يقوم باختيار الوزراء في حكومته هو جمال مبارك، ومع نهاية عام 2004 تأسست الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" والتي كان هدفها الأساسي هو المطالبة بعدم التمديد للرئيس المخلوع " مبارك" أو ترشح نجله للانتخابات الرئاسية وكانت حركة كفاية هي أول حركة معارضة مصرية تطالب مبارك بعدم الاستمرار في الحكم، وفى عام 2005 قرر مبارك عمل تعديلات دستورية قالت القوى السياسية في ذلك الوقت إن هدف تلك التعديلات هو تجهيز الساحة السياسية لجمال مبارك، وشهدت مصر مظاهرات في يوم الاستفتاء على الدستور ألقي فيها القبض على كثير من النشطاء وتعرضت بعض الصحفيات للتحرش على سلم نقابة الصحفيين في الواقعة الشهيرة التي تعرضت لها الصحفية "نوال على " وأخريات.
وفى عام 2007 قرر مجلس الشعب تعديل 34 مادة من الدستور، وهو ما رفضته القوى السياسية والتي أكدت أنه استكمال لخطوات مشروع "التوريث" ونظمت القوى السياسية مظاهرات رافضة أيضًا لتلك التعديلات قادها المفكر الراحل الدكتور "عبدالوهاب المسيري" والذي كان منسقًا لحركة " كفاية " في ذلك الوقت، واستمر الوضع حتى تأسيس حركة 6 أبريل في عام 2008 والتي أكدت على مدى الثلاث سنوات أنها استكمال لمشوار رفض توريث الحكم لجمال مبارك .
وفى نهاية عام 2010 أجريت انتخابات مجلس الشعب، والتي أكدت فيها كافة القوى السياسية وقوى المعارضة في مصر أن أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى في ذلك الوقت قام بتزوير الانتخابات بشكل فج مستخدمًا نفوذه والبلطجية بل ووصل الأمر إلى استخدام بعض أجهزة الدولة، وهو ما أكد اقتراب خطوات استكمال مشروع التوريث فقد كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 2011، وأن مجلس الشعب في ذلك الوقت لم يكن به أي وجود للمعارضة حتى قامت ثورة 25 يناير.
ومن أبرز المتحدثين عن ملف التوريث والذين أعلنوا محاربتهم لذلك الملف كان المفكر الراحل "عبدالوهاب المسيري" وجورج إسحاق أول منسق لحركة كفاية، حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والذي قال في أحد تصريحاته " لو حكمنا جمال مبارك يبقي مصر مفيهاش رجالة" بالإضافة إلى حركة شباب من أجل التغيير ومن بعدها حركة شباب 6 أبريل.