رئيس التحرير
عصام كامل

الصادق المهدي يبحث مع العربي مستجدات الأوضاع على الساحة السودانية.. قدم تقريرا للجامعة حول "إعلان باريس" وطالب بدعم عربي وأفريقي له كونه أشمل من الحوار الوطني.. والجامعة: الحوار الوطني المخرج للسودان

زعيم حزب الأمة  الصادق
زعيم حزب الأمة " الصادق المهدي"

أكدت مصادر عربية أن لقاء الدكتور نبيل العربي، وزعيم حزب الأمة "الصادق المهدي"، فشل في الوصول إلى حل، للخروج من أزمة رفض المهدي للحوار السوداني.


وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن الجامعة العربية لن تدلي بأيه تصريحات تعليقا على "إعلان باريس" الذي وقع في العاصمة الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي، والذي وقعه حزب الأمة، مع الجبهة الثورية السودانية المسلحة، معتبرة أن هذا الإعلان ينم عن عدائية كبيرة، وأنه لا يمكن به التوصل إلى حلول فعلية، خاصة أن هناك أطراف كثيرة رافضة له على رأسها زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي والذي أعلن رفضه لإعلان باريس.

وأكدت المصادر على أن الجامعة العربية تراقب الوضع الحالي في السودان، إلا أنها ليست متفائلة جراء ما يجري على الساحة السودانية، خاصة، أن هناك أطراف سودانية أخرى أعلنت رفضها للحوار، بل في طريقها لعقد مؤتمرات للحشد حول ذلك.

وكان المهدي قد أعرب عن أمله بأن تبارك الجامعة العربية وتؤيد "إعلان باريس" الذي وقع بين حزب الأمة، والجبهة الثورية السودانية المسلحة، في باريس الجمعة، مؤكدا على أهمية هذا التحرك الذي يعمل على إيجاد مخرج للوضع الجاري في السودان.

وقال في تصريحات له إن "إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة"، والذي يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان، يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق اسس جديدة مقبولة لدى أغلبية الشعب السوداني.

وأضاف: "كان من الضروري إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على أن تبارك الجامعة العربية التطلع لهذ الحل المزمع الذي من أهدافه أن يحقق حسما لأزمة السلطة في السودان ووضع حد للحرب الأهلية في السودان".

وفيما أعرب المهدي عن أمله بأن تلم الجامعة العربية بهذه التطورات، وأن تبارك هذه الخطوة وأن يكون لها دور قوي حيالها، أشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يقوم بمهام كبيرة في هذا الصدد وكذلك الأمم المتحدة.

ولفت المهدي إلى أن الجامعة العربية لديها من الوزن والمكانة ما يجعلها ملمة بما يحدث في السودان، آملا أن تبارك حسم مسألة السلطة والسلام في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية.

وقال إن "إعلان باريس"، والذي وقعه حزب الأمة السوداني، مع الجبهة الثورية السودانية مشروع حوار أشمل من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، وذلك كونه يضم الجبهة الثورية وقوى أخرى غير القوى المعنية بالحوار في السودان.

وأكد المهدي على أن "إعلان باريس" هو جزء من التطلع لإيجاد حل للمشكلات في السودان، ويضع حدا للانقسام حول السلطة والحرب الأهلية.

وعن إمكانية عودته للسودان قريبا قال المهدي: "هذا الأمر وارد لكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريبا إلى السودان".

وفيما يتعلق بالصراع في السودان والاعتقالات التي تعرض لها شخصيا وابنته، أكد على أن أحد الركائز المطلوبة من أجل الحوار في السودان هو تأمين الحريات للناس، وتوفير استحقاقات الحوار عبر تأمين حريات كافة الأطراف وإلا سيكون الحوار قاصرا على الاتباع، وأنه أمر لا يفيد.

ورغم ذلك أصدرت الجامعة بيانا جدد فيه الأمين العام تأييده للحوار الوطني السوداني، وغير ذلك قال البيان إن المهدي قدم تقريرًا إلى الأمين العام حول الجهود المبذولة من أجل دفع آليات الحوار الوطني السوداني نحو تحقيق غاياتها المنشودة، وهو الأمر الذي صرح المهدي بعكسه.

وقال البيان إن الأمين العام يجدد دعم الجامعة للحوار الوطني بين جميع الأطراف السياسية السودانية، والذي دعا إليه الرئيس عمر البشير.

وأشار العربي، عقب لقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، على أن الجامعة سبقت أن رحبت ودعمت مبادرة الرئيس البشير، مؤكدًا على أن الجامعة تساند السودان في مسعاه نحو التطور والتنمية والاستقرار والسلام في كافة أرجائه.

وأشار بيان للجامعة العربية عقب اللقاء أنه جرى تناول تطورات الأوضاع في الوطن العربي بصفة عامة وفي السودان بصفة خاصة.

ولفت البيان إلى أن المهدي قدم تقريرًا إلى الأمين العام حول الجهود المبذولة من أجل دفع آليات الحوار الوطني السوداني نحو تحقيق غاياتها المنشودة، مشيرًا إلى توقيع حزبه لوثيقة تحت عنوان "إعلان باريس" مع قوى سودانية مختلفة للتأكيد على نبذ أية حلول عسكرية أو مطالب انفصالية والتمسك بالحلول السياسية ووحدة الأراضي السودانية كهدف تعمل من أجله جميع القوى السودانية.

كما أكد المهدي، ووفقا للبيان على أن هذه الوثيقة أسندت دورًا متناميًا لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل دعم أهداف الحوار الوطني السوداني، وأبرز رئيس حزب الأمة القومي السوداني الأهمية الكبرى للدور المصري في هذا الصدد.
الجريدة الرسمية