رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الكتاب بين الإنترنت وارتفاع الأسعار.. مراد وزيدان وعيسى والمسلماني الأعلى مبيعًا.. المواسم تتحكم في نسبة الإقبال.. الدولار يؤثر على أسعار الكتب.. والوسيط الورقي سيظل رغم التهديد

فيتو

يعيش الوسيط الورقى حالة من الركود والكساد العام، لم يشهدها من قبل، حيث تمر المكتبات الثقافية حاليا بأسوأ أحوالها في ظل انتشار الوسيط الإلكترونى وتوافر خدمات الإنترنت للجميع، الأمر الذي نتج عنه الاستغناء، إلى حد ما، عن الكتاب كوسيط ورقى للمعرفة والتصفح. 
ولم يكن الوسيط الإلكترونى هو فقط سبب الأزمة التي يعيشها الكتاب، بل يشارك أيضا عامل ارتفاع سعر الكتاب، ومنه يمتنع البعض عن شرائه باحثين عن نسخة إلكترونية مجانية على الشبكة العنكبوتية. 

المواسم تتحكم في نسبة الإقبال 

هكذا جاء رد محمد سيد، مسئول مكتبة روزاليوسف، حيث قال إن الإقبال على المكتبات لشراء الكتب أصبح متوسطًا حاليا، وربما يكون معدومًا في أيام أخرى، نظرا لارتباطها بمواعيد المواسم مثل المدارس والأعياد.

وفى الوقت الحالى، يعتبر الإقبال ضعيفًا جدا نظرا لذهاب المواطنين إلى الشواطئ لقضاء الإجازة الصيفية.

ظروف المجتمع تؤثر على الإقبال

وأوضح سيد أن للأحداث والظروف التي يمر بها أي مجتمع أثرها المباشر على عملية الإقبال والبيع، حيث تمثل الكتب السياسية أكثر الكتب مبيعا في الوقت الحالى، كذلك الروايات، ومن أبرز الكتب على الساحة والتي تباع بنسبة كبيرة، كتب "إبراهيم عيسى، مصطفى بكرى، أحمد المسلمانى".

وعن الروايات، فالرواية الحديثة طغت على القديمة، ماعدا روايات "نجيب محفوظ، يوسف السباعى"، وأفضل مثال للرواية الحديثة "أحمد مراد ويوسف زيدان"، فالإقبال دائم ومستمر.

وتابع: كذلك يلعب السعر المخصص لكل كتاب دورًا كبيرًا في عملية الإقبال، وليس في الكتب وحسب، بل إن زيادة الأسعار في جميع السلع الاستهلاكية أثرت بشكل سلبى مباشر على بيع وشراء الكتب، إذ أصبح للجمهور أولوياته في الشراء.


الرواية الأجنبية تتصدر المبيعات 

أكد بدر يوسف، مسئول مكتبة مدبولى بطلعت حرب، أن الروايات هي الأكثر مبيعًا وتكتسح الساحة في تلك الأيام، كذلك الروايات الأجنبية أصبح الإقبال عليها كبيرًا من الشباب نتيجة لانتشار العلم والتطور اللغوى في مصر.

وعن عامل السعر وتأثيره على البيع، قال مدبولى إن ارتفاع الأسعار كان له أثره المباشر على شراء الكتب الورقية أو التطلع لها، كما جعل الشباب يتجهون نحو التصفح عبر الإنترنت، حيث إنه اخترق المكتبات، ما جعله يؤثر بشكل سلبى على الوسيط الورقى بشكل عام.

مكتبة الشبكة العربية لا تعرف شروطًا

ويختلف الوضع تمامًا في مكتبة الشبكة العربية للأبحاث، حيث قال محمد سعيد، مدير المكتبة، إن مكتبته مخصصة في الكتب العربية غير المصرية، وهذا بدوره يجعلها مميزة في الخدمة التي تقدمها، ولا ترتبط بشروط، فمثلا نجد الإقبال على الكتب العلمية والفلسفية والسياسية مستمرًا من الطلبة والدارسين والصحفيين النقاد، أو الطلبة الذين يقومون بتحضير الماجستير أو الدراسات العليا.

وتابع: "إن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير على عملية الإقبال، لأنه مع ارتفاع أسعار الدولار، ارتفع سعر الكتاب، وكلما زاد سعر الكتاب قلت حركة البيع". 

وفى النهاية، أكد جميع مسئولى المكتبات أنه لا يوجد أي خوف أوقلق من الأيام القادمة حول مستقبل البيع والإقبال، مؤكدين أنه بالرغم من انتشار الإنترنت الذي في المكتبات وإتاحة نسخ إلكترونية من الكتب عليه، فإن الكتب الورقية ستظل موجودة ومتوفرة ولن تختفى مع التطور الإلكترونى كما يزعم البعض. 
الجريدة الرسمية