رئيس التحرير
عصام كامل

سلطنة عمان تستعد للاحتفال بـ 44 عاما من «الرفاه».. السلطان قابوس استهدف منذ البداية إرساء قواعد الدولة العصرية.. الكوادر الوطنية حولت رمال الصحراء لـ«واحات زراعية».. و«مسقط

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد

بدأت في سلطنة عمان الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطنى الـ 44 يوم 18 نوفمبر المقبل، والذي يتوج هذا العام إنجازات أكثر من أربعة عقود، حيث يتوالى منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى تنفيذ سياسات متكاملة يوجه باتباعها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان واستهدفت في البداية إرساء أسس دولة عصرية حديثة، ثم متابعة تطويرها في جميع المجالات.


التنوع الاقتصادي

في هذا السياق تمثل برامج تحقيق التنوع الاقتصادى إحدى الآليات المهمة المتبعة ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة من أجل تحقيق نقلات نوعية في الاقتصاد العمانى على مراحل تدريجية من خلال الخطط الخمسية المتلاحقة، وهى ترمى إلى إنجاز مجموعة من الأهداف في مقدمتها تنمية مصادر الدخل الوطنى، وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي والتوسع في مشروعات السياحة في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الاعتماد على عائدات تصدير النفط في تمويل برامج التنمية، وكذلك توفير المزيد من فرص العمل والتدريب الجديدة مع تشجيع الكوادر الوطنية، والتركيز على ابتكار آليات مستحدثة وغير تقليدية لتحقيق هذه الأهداف ومن بينها إقامة مشروعات غير تقليدية.

محور دولى

في هذا السياق تشارك السلطنة في إنشاء محور دولي للنقل يربط ما بين الموانئ العُمانية والآسيوية. وتم مؤخرا إنجاز خطوة مهمة نحو إقامته حيث وقع وزراء خارجية كل من سلطنة عُمان، وإيران، وتركمنستان، وأوزبكستان على وثيقة مذكرة تفاهم لمشروع اتفاقية عشق آباد المتعلقة بإنشاء المحور، وقد استضافت محافظة مسقط اجتماعا مهما شارك فيه وزراء خارجية الدول الأربع في إطار المشاورات المستمرة حول تنميه العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال إنشاء ممر للنقل والعبور. تم خلال الاجتماع الذي عقد بفندق قصر البستان مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بتطوير التعاون المشترك إلى جانب استعراض المبادئ الأساسية لسياسات النقل العابر بهدف تمهيد الأرضية المناسبة والضرورية الكفيلة بتفعيل قوانين ونظم مرور تتسم بالكفاءة لتسهيل عمليات نقل البضائع والطاقة من سلطنة عمان إلى دول آسيا.

يأتي توقيع الاتفاقية تحت مظلة الرعاية العمانية في إطار تنفيذ السياسات التي يوجه بتفعيلها دائما السلطان قابوس، والتي تعكس الاهتمام العميق بدعم العلاقات ما بين السلطنة ومختلف دول العالم مع تفعيلها المستمر خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ومن هذه المنطلقات يؤكد السلطان قابوس دائما أن سياسات السلطنة أساسها الدعوة إلى السلام والتعاون المشترك الإيجابي لصالح كافة الشعوب.

مركز لوجيستى إقليمي

على صعيد آخر سيتواصل تنفيذ الاتفاقية في الوقت الذي تنفذ فيه السلطنة خططا تقود إلى أن تصبح من أهم المراكز اللوجيستية الإقليمية والعالمية، لاسيما وأنها بصدد تنفيذ مشروع إستراتيجي لإقامة أحدث شبكة سكك حديدية في العالم وتصل تكاليف تنفيذه إلى 15 مليار دولار، وذلك ضمن برامج إستراتيجية التنمية المستدامة التي تعمل على رفع مستويات المعيشة وتحقيق الرخاء في مجتمع الوفرة، مع توفير فرص العمل للشباب.
الجريدة الرسمية