رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وبوتين يغيظان أوباما!


عندما تخرج المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لتدلي بتصريحات تعلق فيها على زيارة يقوم بها رئيس مصر لروسيا فهذا لا يعني سوي أن هذه الزيارة أغاظت إدارة بلادها.. لقد قالت هذه المسئولة الأمريكية إن من حق مصر إقامة علاقات مع أي دولة وكأننا كنا نحتاج لموافقة أمريكية لذلك.. وقالت أيضا لتطمئن الرأي العام الأمريكي إن اهتمام مصر بإقامة علاقات جديدة مع روسيا لا يؤثر على علاقتها مع أمريكا.. وهذا لا يعني سوي أن واشنطن منزعجة من إقامة علاقات مصرية قوية مع روسيا في هذا التوقيت تحديدا الذي توترت فيه العلاقات الأمريكية الروسية، وتصر مصر على ألا يتدخل الأمريكان في شئونها الداخلية.


ولعل سبب الانزعاج الأمريكي المقترن بالغيظ من زيارة السيسي إلى روسيا قبل زيارته لواشنطن يرجع إلى استنتاج الإدارة المصرية أن هذه الزيارة ليست روتينية أو مجرد زيارة بروتركولية وإنما سيكون لها نتائج سيكون لها تأثيرها ليس على الوضع في منطقتنا فقط وإنما على الساحة العالمية فقط.. وقد ساعد على هذا الاستنتاج الترحيب الروسي الحار جدا بالرئيس المصري.

فعلي غير البروتوكول الروسي استقبل السيسي في مطار سوتشى وزير الخارجية الروسي.. وأيضا لأول مرة يجري استقبال رسمي لمسئول أو رئيس أجنبي في سوتشى.. كما أن بوتين منذ أن استقبل نظيره المصري لم يتركه تقريبا طوال اليوم منذ أن اصطحبه في جولة في أولمبياد المدينة ثم في شوارع المدينة، وحتى اصطحاب بوتين للسيسي لعشاء خاص في أحد مطاعم المدينة بمفردهما مع المترجم، رغم أن الرئيس الروسي أقام مأدبة غذاء على شرف الرئيس المصري.. وكأن بوتين كان يريد أن يقول للأمريكان موتوا بغيظكم.
الجريدة الرسمية