رئيس التحرير
عصام كامل

"إخوان" الجمعية الشرعية تختصر صلاة العيد !


كاذبون ورب الكعبة، إنهم رموز الجمعية الشرعية التي تدعى أنها ليست إخوانية، وأنها متبرئة منهم ليوم القيامة، لو أننا صدقنا الكاذب سنصدقهم، وللأسف أن تاريخهم أمام عينى وليس بالسمع فقط، منذ شهر تقريبًا وبعد صلاة الجمعة في مسجد الأمين أحد أكبر المساجد في جنوب القاهرة، والتي صال وجال خطباء الإخوان ومريديهم، فوجئت بأحد القائمين على المسجد يطلق عليه مذيع السى إن إن يقول:

للذين تساءلوا عن اليفطة التي على المسجد ووضع اسم وزارة الأوقاف عليها فإنها للعلم المسجد تابع للأوقاف منذ عشرين عاما.! وأما الخدمات التي يقدمها المسجد فهى كما هي وتحت إشراف الجمعية الشرعية كما هي وإشراف "الأوقاف" فقط على المسجد كمصلى...! ماذا يعنى هذا، أن الجمعية الشرعية وعلى مدى عشرين عامًا تابعة للأوقاف وتحصل على كل المميزات التي توفرها الدولة للمسجد، ولكنهم لا يعلنون هذا للناس، فهل هذا كذب وتضليل أو ماذا؟ أما عند الخدمات في المستشفى الخيرى فكان القائمون على المسجد يعينون بناتهم وهن في أوائل العشرين من عمرهن لقيادة المستشفى ظاهريًا، والحقيقة هم أنفسهم من يديرون الأمور.

أذكر في انتخابات الرئاسة كان المسجد يجمع الأسر التي يرسل لهم الإعانات وإرسالهم للتصويت للسيد محمد مرسي.. فهل هذا من تمام الإسلام والإيمان أو استغلال حاجة الناس لأهداف سياسية ؟! وأذكر أن فتاة من أهل المنطقة حدث لها مكروه، فاقترحت على أحد محبى الإخوان والجمعية أن يساعدها المسجد حتى لا يضيع مستقبلها، رحب جدًا الأستاذ "م.ك"، وذهبنا سويًا للقائم على هذا الأمر، سمع منا وقال: إن شاء الله ! 

وفى الأسبوع التالى ذهبنا سويا لمعرفة ماذا حدث ؟ فإذا بالرجل يتهرب منا، مما جعل محب الإخوان والجمعية، يغضب ويثور ويلعنهم، قائلًا: هو لازم الخدمة تكون لواحد منكم..!! حتى الصديق وجدى العربى -لم أكتشف إخوانيته بالرغم من معرفتى به سنوات لم يذكر مرة واحدة الإخوان أو أي من قياداتها إلا بعد تولى محمد مرسي الرئاسة- الذي سمعت أنه معطاء للخير عرضت عليه مشكلة إنسانية، فإذا به يسلك نفس السلوك وتهرب، يؤكد كلاهما أن الخدمات ليست لله وإنما لأهلهم أو من يشتروهم للانتخابات..!

تذكرت هذا بعد صلاة العيد التي تقام في ملاعب نادي النصر بوادى حوف، عندما وجدت أن اختصار ما نردده من دعاء وكان من أسباب مقاطعتى صلاة العيد مع هؤلاء وحاولت مناقشتهم إلا أن هؤلاء يبتسمون في وجهك ابتسامة ليست من القلب، ويقولون لك كل سنة وأنت طيب ويتجاهلون تمامًا كلامك، فهم في الصلاة يكتفون فقط "الله أكبر..الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر..الله أكبر ولله الحمد.." وتم اختصار بقية "الله أكبر كبيرا والحمد كثيرا لا إله إلا الله..لا نعبد إلا إياه.. مخلصين له الدين.....إلى... اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد...........إلخ.

الجديد في الأمر أن وزارة الأوقاف أعلنت صيغة الدعاء في الصلاة كاملة دون اختصار، نسيت أن أقول إن الإمام الخطيب متـأخر وليته ما جاء فهو منهم حتى لو لم يقل هذا.. للأسف الإخوان مازلوا يتحركون من خلال الجمعية الشرعية.!!
الجريدة الرسمية