رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن مؤامرة إسرائيلية لتوريط "السيسي" في إدارة غزة

أعضاء الوفد الإسرائيلى
أعضاء الوفد الإسرائيلى المفاوض في القاهرة

قال موقع "ديبكا" المقرب من الدوائر الاستخباراتية الصهيونية إن المفاوضات التي تجرى بين إسرائيل وفلسطين تشير إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير جيشه "موشيه يعالون" يحاولان إخفاء النتيجة الواضحة الوحيدة لحرب غزة عن الرأي العام الإسرائيلي، وهى "مؤامرة" تسليم قطاع غزة للسيطرة المصرية.


وأضاف الموقع أنه بعبارة أخرى تسليم القطاع إلى الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسي"، زاعمًا أن جيش الاحتلال حارب في غزة، مثلما حارب "السيسي" ضد جماعة الإخوان وحماس.

وقال الموقع إنه يبدو أن القيادة السياسية في إسرائيل تحاول أن تكرر خطأ خطة " فك الارتباط" لعام 2055، موضحًا أن رئيس المخابرات اللواء أفيف كوخافي، الذي كان قائدا لفرقة غزة آنذاك صرح حينها بأنه إذا أطلقت طلقة واحدة من قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بكل قوة، مشيرًا إلى أن الوعود تتكرر لكن بصيغة تتفق مع الظروف الحالية من حيث إطلاق الصواريخ وأنفاق الإرهاب.

وذكر الموقع أن الجنرال (المتقاعد) عاموس جلعاد الذي هو ضمن الوفد الإسرائيلى المفاوض في القاهرة كان قد منح، بالتعاون مع رئيس الوزراء الأسبق اريئيل شارون في عام 2005، محور فيلادلفيا وجميع الترتيبات الأمنية على طول غزة وشبه جزيرة سيناء، والبحر الأبيض المتوسط إلى رئيس المصري آنذاك "حسني مبارك".

ولفت "ديبكا" إلى أن جوهر التحرك الإسرائيلي واضح، فالقيادة الإسرائيلية تظهر أمام الجمهور أنها تحاول تدريجيًا نقل قطاع غزة من أيدي حماس إلى السلطة الفلسطينية مع نزع السلاح هناك، ولكن في واقع الأمر هي تسعى لنقل قطاع غزة إلى أيدي مصر، لأن الأمل الكبير لإسرائيل، هو أن يقوم الجيش المصري بنزع سلاح حماس. موضحًا أنه يتم مرة أخرى تسليم أمن إسرائيل للأجانب.

وختم التقرير مزعمه قائلًا، إن مفاوضات غزة تحولت إلى متجر لبيع الأسماك في سوق الأوهام المصرية، مشيرًا إلى أن هذا بالطبع وهم خطير، فعلى الرغم من العديد من عمليات الجيش المصري في سيناء إلا أنه لم يتمكن من التغلب على عناصر تنظيم القاعدة هناك، كما أنه يتردد في مهاجمة قواعدهم الرئيسية في جبل الحلال، تماما كما يتردد جيش الاحتلال في مهاجمة مقار قيادات حماس في غزة.
الجريدة الرسمية