رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة الدم الفلسطيني تطارد رؤساء وزراء إسرائيل.. اغتيال "إسحاق رابين".. موت "شارون" بعد غيبوبة 8 سنوات.. "أولمرت" من العرش إلى "البُرش".. وحرب غزة تبشر نتنياهو بمصير مجهول

فيتو

شهد العقدان الأخيران في تاريخ دولة الاحتلال نهايات مأساوية لرؤساء وزراء إسرائيل بداية من اغتيال إسحاق رابين مرورًا بدخول شارون في غيبوبة لمدة 8 أعوام إلى أن خرج السر الإلهي، ثم اتهام إيهود أولمرت في قضايا فساد والتي أدت بعزله من منصبه والحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.


ثم يأتي الدور على رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو والذي يمكث فوق كرسي الوزارة منذ خمس سنوات، مع توقعات الكثير بنهاية هي الأكثر مأساوية، خاصة أنه اتخذ الكثير من قرارات القتل وسفك الدماء بحق الفلسطينيين الأبرياء العزل، إضافة إلى ما ارتكبه من العديد من جرائم الحرب في عملية عامود السحاي، العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي علي غزة في 2012، وصولا إلي الجرف الصامد التي شنها الإحتلال واجتاح فيها قطاع غزة بريا وقتل المئات والاف من الأطفال والنساء والشيوخ، لتجعل البعض يتوقع بأن لعنة الدم الفلسطيني لن ترحم نتنياهو مثلما حدث مع من سبقه.

"اغتيال رابين"
اغتيل رئيس وزراء اسرائيل الأسبق في 4 نوفمبر عام 1995، سياسي إسرائيلي وجنرال عسكري سابق في جيش الاحتلال ورئيس الوزراء الخامس لإسرائيل، ويعتبر من أبرز الشخصيات الأسرائيلية وأحد أهم متخذي القرارات في الشؤون الخارجية، العسكرية والأمنية في إسرائيل.

رابين خامس رئيس وزراء لدولة الاحتلال، وتقلد هذا المنصب في فترتين؛ الأولى من 1974 إلى 1977 والثانية من 1992 انتهت بإطلاق الرصاص عليه ومقتله في 4 نوفمبر 1995 على يد مستوطن يهودي يدعى إيجال عامير، ليصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الويد الذي أغتيل برصاص المتطرفين في بار إيلان بميدان ملوك إسرائيل والذي أصبح بعدها يمسي بميدان رابين -بتل أبيب- بدافع أنه كان بصدد التوصل لاتفاق سلام مع سوريا بشأن السلام كونه كانت ينتمي لتيار اليسار.

"غيبوبة شارون"
بعد صراع دام لـــــ8 سنوات مع المرض توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون في 11 من يناير الماضي وهو على فراشه منذ يناير 2006 في مستشفى "تل هاشومير" بالقرب من تل أبيب عن عمر يناهز 85 عامًا.

وظل شارون طيلة 8 سنوات من المرض لا أحد يتذكره سوى أفراد عائلته وبعض الطاقم الطبي المشرف على حالته بعدما طغى وتجبر ونصب المشانق والمذابح لأبناء الشعب الفلسطيني واللبناني ودنس المسجد الأقصى عندما أخذته العزة بالإثم واقتحمه هو وجنوده حتي رأي فيه العالم قدرة الله في أخذ الطغاة الظالمين بعدما تحول شارون إلى مومياء ترقد على سرير محاط بالأجهزة الطبية تخترق جسده، حتى خرج السر الإلهي ليضع حدا لمسيرته الإرهابية ضد العرب.

ويعتبر شارون رئيس الحكومة الــــ11 في دولة إسرائيل، ويعد صاحب مسيرة كبرى في الجيش الإسرائيلي، وهو منقوش في الذاكرة الإسرائيلية والعربية، حيث لقب بمهندس المجازر ضد العرب على حد سواء كقائد عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف خلف عددًا غير قليل من الحروب.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية أن "شارون" اتهم مرارًا بالإفراط في استخدام القوة، والقتال غير الأخلاقي في العديد من المجازر أبرزها مجزرة "صبرا وشاتيلا"، وانتهاج المواقف المتطرفة، لكن عام 2005، وفيما كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، قام بخطوة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتاريخية حين قرر الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة.

"أولمرت من العرش إلي البُرش"
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عقوبة السجن لمدة ست سنوات بعد اتهامه بقضايا فساد، بعدما تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، بعد إصابة آرئيل شارون بجلطة دماغية عين عام 2006 رئيسا لحزب كاديما، واستمر حتى عام 2008، خلال فترة رئاسته للحكومة شهدت بعض الاضطرابات والحروب، فقد وقعت حرب لبنان 2006، وحرب أمطار الصيف.

استقال أولمرت من رئاسة الحكومة في عام 2009، وذلك بعد انتخاب تسيبي ليفني رئيسة لحزب كاديما، وقد تدنت شعبية أولمرت كثيرا بعد الإخفاق في حرب لبنان 2006، وحرب غزة -عملية الرصاص المصبوب2008- وأيضا بدأت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيقات تُظهر قضايا فساد قام بها أولمرت أثناء عمله السياسي، وقد قدم استقالته لشمعون بيريز في 21 سبتمبر 2008، إلا أنه واصل مهامه كرئيس للحكومة حتى 2009، وفي مايو الماضي، قضت محكمة إسرائيلية بسجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق 6 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون شيكل؛ وذلك لقبوله رشاوى في مشروع الإسكان (هولي لاند) في مدينة القدس، وذلك عندما كان أولمرت رئيسا لبلدية القدس منذ 1993 وحتى 2003، ويُعتبر أيهود أولمرت بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي يقضي عقوبة السجن على خلفية قضايا فساد.
الجريدة الرسمية