وقال الفيلسوف : الموبايل عميل خارجى !
كان لي صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائمًا ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء يومي.. لأسمع منه بقلب لوذعي.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما نرى أمريكا وهى تضرب داعش في العراق ؟!
قال: ساعتها يابنيتى لا بد وأن نتذكر كيف ينقلب السحر على الساحر !
قلت: وماذا يافيلسوف عندما تغتال حماس المتحدث الرسمى باسمها وتنقلب على سوريا ؟!
قال: ساعتها يا فتاتى يجب أن لا نبكى على غدرهم بمصر !
قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يؤكد وزير التعليم أنه ينسق مع المخابرات العامة لمنع الغش بالموبايل ؟!
قال: ساعتها يا صغيرتى يجب أن ندرك أن الموبايل عميل خارجى !
ضاحكة قلت: لكن قل لي يا فيلسوف: ماذا لو............؟.
وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعيني اليوم.. وغدًا لنا في الأمور أمور.