رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح عبدالمقصود لم يكن "مقصود"


بعد الأبحاث وكثرة المحاولات لعلاج حالة العقم التى يعانى منها التليفزيون المصرى لم يعد هناك سوى حل واحد وهو بيع التليفزيون المصرى فى المزاد العلنى لأنه أصبح مثله كالسيارات القديمة أو عربات السكة الحديد المتهالكة والتى تشغل مساحة من المخازن دون أى فائدة، وخصوصًا بعد أن جاء الوزير المبدع فى فن المنولوج صلاح عبد المقصود.


فالتليفزيون المصرى لا يقدم إعلامًا ولن يقدم إعلامًا طالما يسير بنفس النهج القديم العقيم وطالما يديره جماعه كان أكثر أمانيها أن تدخل مبنى التليفزيون لتجد إجابة للسؤال الذى يشغل فكرها طوال سنوات طويلة، وهو هل مبنى التليفزيون مستدير من الداخل مثل الخارج أم أن شكله مختلف؟ .

باختصار أليس من الغباء أن تاتى جماعة الإخوان بوزير لا يعرف الفرق بين قناة الأاخبار وقناة المنوعات لمجرد أنه ينفذ ما يمليه عليه جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد ولمجرد أن ذلك الوزير عاشق للتراب الذى يسير عليه السيد المرشد واعتقد أنه قبل المنصب أيضًا؛ كى يقترن اسمه طوال حياته بلقب وزير سابق والدليل أننا مازلنا نعانى حتى الآن من عدم وجود تليفزيون مصرى حقيقى ينافس قنوات مملوكة لافراد، فعندما أشاهد التليفزيون المصرى أحاول أن أجد برنامجًا واحدًا منافسًا لأى برنامج توك شو موجود فى قناة فضائية، خاصة أن لدينا مبنى ضخمًا به العديد من الاستديوهات وبه الآلاف من العاملين وللأسف مازال يعود للخلف بالرغم من أن أهم الإعلاميين الذين يظهرون فى القنوات الخاصة هم أبناء التليفزيون المصرى وينتمون للتليفزيون المصرى المخرجين والمصورين ومهندسى الصوت الذين جعلهم الله سببًا رئيسيًا فى نجاح كل القنوات الخاصة مثل الحياة ودريم وcbc وغيرها من القنوات الناجحة هم أبناء التليفزيون وينتمون للتليفزيون..وبالرغم من هذا فالتليفزيون يعانى من شلل كامل والوزير الإخوانى عديم الخبرة ومعدوم الكفاءةه لا نشعر أن فى جعبته حلولًا أو اقتراحات ولن نجد سوى أن التليفزيون سيكون مصيره هو البيع فى المزاد على أيدى الإخوان.

صلاح عبد المقصود كل خبرته الإعلامية تتلخص فى أنه صحفى لم يكن له قراء، صلاح عبد المقصود جاء لأن الإخوان ليس من بينهم إعلامى واحد ناضج ويعرف معنى كلمة إعلام، صلاح عبد المقصود جاء ليكون أداة فى أيد مكتب الارشاد ينفذ ما يريده العريان والبلتاجى وهو مغمض العين يضع أصابعه فى أذنيه، صلاح عبد المقصود جاء ليجسد دورًا لا ننكر أنه كان بارعًا فى أدائه وهو دور وزير الإعلام ولكن بشكل كوميدى صلاح عبد المقصود لم يكن مقصود من وجوده سوى الطاعة العمياء التى هى حال معظم أعضاء تلك الجماعة.


الجريدة الرسمية