«الجيزة» تسترجع ذكرى نيران «الإرهابية».. 25 مليون جنيه خسائر المحافظة بعد فض اعتصام «النهضة».. 12 مليون جنيه لعلاج «حريق الجيزة».. كرداسة تشهد «مذبحة الشرط
كشف الدكتور علي عبدالرحمن، محافظ الجيزة، عقب تقديمه استقالته للدكتور هشام قنديل، رئيس وزراء عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، عن وصول خسائر المحافظة جراء الأعمال الإرهابية التي أعقبت فض اعتصام «النهضة» ما يقارب 25 مليون جنيه.
«البداية»
أواخر يونيو 2013 كانت البداية، باعتصام آلاف المتظاهرين من مؤيدي الإخوان بميدان «النهضة» والبدء في إقامة الخيام والمبانى بجوار أسوار حديقتى الأورمان والحيوان وكلية الهندسة.
وبنى المتظاهرون «حمامات» وأكثر من 4 «ميضاءات» للوضوء داخل وخارج حديقة الأورمان التي تم احتلاها بالكامل، بالإضافة لإقامة «أجنحة» لكبار قيادات الجماعة الإرهابية كاستراحة لهم عقب إلقاء الخطب، وإنشاء عدد من المنصات ومطبخ كبير لعمل الوجبات للمعتصمين، كما احتلوا كلية الهندسة كمركز إعلامي لهم لمتابعة الأخبار.
الجيزة: النصيب الأكبر من العنف
وحصلت محافظة الجيزة على النصيب الأكبر من عنف الجماعة، من خلال تدمير كلية الهندسة وإتلاف حديقة الأورمان التي كانت بها أشجار نادرة وإشعال النيران في حديقة الحيوان، وتحطيم البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وحرق مبنى محافظة الجيزةفى اعقابر فض اعتصام النهضة يوم 14 أغسطس 2013، بالإضافة إلى تخريب محطة مترو الجيزة وقتل أحد العاملين بها مما أدى إلى غلقها ما يقرب من عام كامل.
وشهدت الأحياء والمراكز التابعة لمحافظة الجيزة أعمال عنف متواصلة، فشهد شارع الهرم أحداث عنف استمرت إلى ما يقرب من 6 أشهر متواصلة، وتم حرق قسم شرطة الطالبية والتعدى على عدد كبير من المحال التجارية واقتحامها وسرقة جميع محتوياتها، بالإضافة إلى شل حركة المرور وتعطيل المواطنين عن أعمالهم، وحرق مبنى محافظة الجيزة بالكامل والتي تكلفت أعمال تطويرها وترميمها نحو 12 مليون جنيه، بالإضافة إلى حرق عدد من سيارات الشرطة والجيش والمطافئ وعدد من سيارات المحافظة.
مذبحة «الدبورة والكاب»
أما في كرداسة فكانت أكثر مدن الجيزة عنفًا من قبل الجماعة الإرهابية، والتي راح ضحيتها أكثر من 11 ضابطًا ومجندًا الذين قتلهم أنصار الجماعة الإرهابية أثناء تأديتهم عملهم بقسم شرطة كرداسة، والتي كانت من أبشع عمليات القتل منذ فض اعتصامى النهضة ورابعة، حيث تم استهداف قسم الشرطة بالأسلحة النارية وحرقه والتمثيل بجثث الضباط.
وشهدت «ناهيا» أيضا أعمال عنف استمرت حتى شهور قليلة، كما شهدت شوارع الدقى والعمرانية ونصر الدين وفيصل وبولاق الدكرور وإمبابة والمنيب والصف والعياط والبدرشين والحوامدية وخاتم المرسلين، أعمال عنف أدت إلى قتل العديد من الأبرياء من بينهم أطفال على يد الجماعة الإرهابية.
وفى 3 يوليو 2013 تقدم الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، باستقالته إلى حكومة هشام قنديل بسبب أعمال العنف التي وقعت في جميع مراكز ومدن المحافظة أدت إلى إسالة دماء الأبرياء.
وأكد المحافظ أن حجم الخسائر التي لحقت بالمحافظة بلغت 25 مليون جنيه بمحيط جامعة القاهرة والنهضة، و12 مليون جنيه بمبنى محافظة الجيزة، بخلاف سيارات المحافظة التي تم حرقها.
