بالفيديو.. مأساة زوجة مع «عائلة الشيطان» أمام محكمة الأسرة.. «سعاد»: «جوزى بهدلنى واتجوز بنت قد بناته».. «ابنى سرق تحويشة العمر».. و«المحامى قفل التليفون ف
"ابنى سرقني ومخلاش حيلتي حاجه، وجيت ألجأ لأبوه بهدلنى هو كمان"، هكذا بدأت الحاجة "سعاد" حديثها لـ"فيتو" من أمام محكمة الأسرة في إمبابة.
تحدثت بصوتها الذي طغى عليه الحزن حتى كاد أن يختفى، ووجهها تغير لونه وأصبح شاحبًا من شدة البكاء والمرض الذي نهش جسدها كله.
الحاجة "سعاد" بطلة قصة اليوم، تشعر عندما تتحدث معها أنك أمام امرأة عظيمة تستحق لقب الأم المثالية عن جدارة، تتحدث فلا يسعك إلا أن تبكى مع كل كلمة تنطق بها.. روت قصتها منذ البداية، وقالت إنها تزوجت منذ أكثر من 40 عامًا وبعد الزواج سافر زوجها للعمل في السعودية.
ومنذ سفره نسى أن لديه أسرة مكونة من أربعة أبناء تستحق منه كأب أن يسأل عن أخبارها ويتكفل بنفقاتها، وأمام إهماله المستمر لها ولأبنائها وتجرده من كل مسئولياته كأب واتباعه لـ"طريق الشيطان" الذي سيطر على عقله وجعله لا يفكر سوى في إشباع نذواته الدنيئة، اضطرت أن تتحمل مسئولية الأسرة وتكون لأبنائها بمثابة الأم والأب في الوقت الذي يقضى فيه زوجها وقته في الملاهى الليلية وينفق أمواله على أي امرأة يقابلها في طريقه.
ولم يكتف بكل هذا بل قتل فيها كل معانى الحياة ودمرها كامرأة حينما صارحها عقب وصوله من السفر بأنه تزوج عليها فتاة في عمر بناتها ليتمتع بأيامه متناسيًا أنه مسئول عن زوجة تعانى من أمراض مزمنة، ولا تجد حق الدواء أو إيجار السكن الذي تعيش فيه أو حتى فتات الخبز.
وعن مأساتها تقول "سعاد": "ابنى سرق تحويشة عمرى وما شوفتش وشه بعديها، ومليش حد خالص إلا بناتى ومش قادرين على مصاريفى وجوزى قال لى ملكيش عندى غير 20 جنيها المؤخر بتاعك، وشتمنى وبهدلنى، ونفسى بس حد يسأل عليه وألاقى حق الأكل والدواء والسكن زى أي إنسان عادى".
وطالبت أصحاب القلوب الرحيمة بالوقوف بجانبها وتوفير محامى يتولى الدفاع عنها للحصول على نفقة من زوجها لتستعيد جزءا من حقها في الحياة الكريمة في أواخر أيامها، بعد أن زادتها الأيام من المر قدحًا بتخلى محاميها عنها بعد أن نفذت أموالها، وقالت: "نفسى بس في محامى علشان المحامى بتاعى اتخلى عنى وقفل التليفون في وشى علشان مش معايا فلوس.. نفسى متهانش في أواخر أيامى كفاية اللى راح".