رئيس التحرير
عصام كامل

مواكب الوزراء ضد التقشف.. «مرسيدس عيون ولاند كروز» في «التنمية المحلية».. «بي إم دبليو وشيفروليه» بـ«البترول».. 250 سيارة لرؤساء الشركات و150 لنوابهم.. وإنفاق 5

 المهندس إبراهيم
المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء

يدعون المواطنين إلى التقشف والترشيد مبررين ذلك بعجز الاقتصاد، وفي نفس الوقت فإن مواكبهم تدل على ممارساتهم كافة أنواع البذخ والإسراف.. إنها حكومة "7 الصبح "حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء التي دعت المواطنين إلى التقشف والترشيد في كافة أمور حياتهم بدءًا من غلق الأنوار وعدم تشغيل التكييفات والتقليل من استخدام الأجهزة الكهربائية وصولاً إلى دعوتهم إلى تحمل عجز الموازنة وارتفاع أسعار الوقود التي انعكست على زيادة تعريفة المواصلات.


في الوقت ذاته خرج علينا "محلب "ببعض التصريحات التي أكدت تقشف الحكومة كمنع استخدام المياه المعدنية وتوفير استخدام اللمبات واستبدالها باللمبات الموفرة وعدم استخدام التكييفات عقب الخامسة مساءً إلا أن كل هذا لم يقنع المواطن بأن الحكومة متقشفة بالفعل مثلما تطالبه بالتقشف فالذي يراه على أرض الواقع يثبت بذخ هذه الحكومة فعند أي زياة ميدانية لأى مسئول يجد المواطن أمامه موكبًا من السيارات الفارهة التي تسبب اختناقًا مروريًا فضلًا عن استهلاكها لكميات كبيرة من البنزين لما تضمنه هذه السيارات من محركات عالية تستهلك أغلى أنواع الوقود "بنزين 95 " وبكميات كبيرة، فدائمًا ترى في مواكب المسئولين سيارات "المرسيدس، الجيب الشيروكى، اللاندكروزر، البى ام دبليو" آخر موديلات.

سيارات آخر موديل

وعلى سبيل المثال موكب الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة الذي يتكون من سيارات ماركة "جيب شيروكى " بدءًا من سيارة المحافظ مرورًا بالنائب وصولًا إلى سيارات رئيس الحى والحراسة مع اختلاف موديلاتها فسيارة المحافظ آخر موديل وتحمل رقم "167410 " أما سيارات الحراسة والنواب موديلات قديمة وتحمل أرقام "6900 " و"ط،ف،ص،731" هذا بخلاف سيارة السكرتير العام والسكرتير العام المساعد ومديرى الإدارات والسيارات المخصصة لعائلة المحافظ وعائلات القيادات العليا حيث يوجد في جراج العباسية سيارة جيب شيروكى برايفيت تحمل رقم "727، c"، وسيارة "بى إم دبليو " تحمل رقم "ط،ب،ع\749" بالإضافة إلى سيارة "نيسان "ويتردد أن هذه السيارة لخدمة عائلة المحافظ ولقضاء مشاوير أفراد العائلة.

موكب وزير التنمية المحلية

أما وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب فيتحرك بسيارة الوزارة وهي سيارة "مرسيدس عيون " وسيارة أخرى "لاند كروزر" بيضاء اللون ومن المعرووف عن هاتين السيارتين استهلاكهما العالى للوقود حيث قد تحتاج وقودًا بمائه جنيه لقضاء مشوار واحد فقط نظرًا لأن محركاتها عالية وتستهلك أغلى أنواع الوقود.

وبالرغم من المطالبات المستمرة التي تنادى بها وزارة البترول بترشيد الاستهلاك ورفع الدعم عن البنزين والسولار والغاز، وتحث المواطنين على استخدام سيارة واحدة لكل أسرة، لعدم الإسراف في المنتجات البترولية، نجد أن وزارة البترول هي أولى الوزارات التي تضرب بهذه النداءات عرض الحائط.

البترول الأكثر إسرافًا

وهنا الأرقام تؤكد أن وزارة البترول من أكثر الوزارات إسرافًا وتبديدًا للمال العام، في ظل منظومة السيارات المخصصة للوزير وكل رئيس شركة ووكيل وزارة ومدير مكتب ورؤساء القطاعات، أما وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، فله سيارتان فقط، من أحدث الموديلات، وتمتلك "البترول" أكثر من 75 شركة لها بخلاف الشركات المشتركة والشركات الاستثمارية، ولكل شركة رئيس وأكثر من نائب وكل نائب له مدير مكتب وسكرتير، بمعنى أنه هناك 75 رئيس شركة و75 نائبًا و75 سكرتيرًا ومدير مكتب، أو بمعنى أكثر وضوحًا فإن لكل رئيس شركة 5 أشخاص تابعين له جميعهم لديهم سيارات حكومية، ولكن مع اختلاف المناصب، ويستحوذ كل رئيس شركة على أكثر من 3 سيارات من أحدث الموديلات العالمية مع اختلاف الأنواع حسب طبيعة العمل، ما بين سيارات الجيب و" BMW ".

وأكد مصدر مطلع بوزارة البترول، أنه يوجد نحو 250 سيارة من أحدث الموديلات، يمتلكها فقط رؤساء الشركات وأبناؤهم وأقاربهم، بالإضافة إلى 75 نائب رئيس شركة يمتلك كل منهم سيارتين بإجمالى 150 سيارة، كما يحصل مدير مكتب كل رئيس شركة على سيارة وكذلك السكرتير ومديرو القطاعات ورؤساء الأقسام ليصل في النهاية عدد السيارات الحكومية داخل وزارة البترول وشركاتها إلى أكثر من خمسة آلاف سيارة، ويمتد الإسراف إلى مد السيارات ببنزين 95 و92، فضلاً عن آلاف «المينى باص» الخاصة بالرحلات والجولات.

وأوضح المصدر أن سيارات قطاع البترول والشركات التابعة لها تنفق يوميًا ما لا يقل عن نصف مليون جنيه وقود «بنزين وسولار» فقط بخلاف قطع الغيار والزيوت، مشيرًا إلى أن قطاع البترول يمتلك أسطول سيارات من أحدث الموديلات العالمية باهظة الثمن، وفى مقدمة هذه الشركات: "جابكو، والهيئة العامة للبترول، وقارون والقابضة للغازات الطبيعية، وجنوب الوادي.

التقشف في القوى العاملة

على جانب آخر لم تتغير حراسة الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة منذ توليها المنصب في حكومة المهندس إبراهيم محلب، عما كانت عليه في الحكومة السابقة قبل انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويتكون موكب الوزيرة من سيارة واحدة فقط ماركة "مرسيدس"، وأخرى للحراسة ماركة "بيجو"، ويوجد بها 2 أفراد أمن وفقًا لما يقرره مجلس الوزراء في هذا الشأن.

ومن المعروف أن مواكب وحراسة الوزراء تختلف من وزير لآخر، وبما أن وزارة القوى العاملة والهجرة من الوزارات الأقل عرضة للخطر عن وزارات أخرى مثل الدفاع والداخلية والخارجية.

ويأتي قلة عدد الحراسة على وزراء القوى العاملة والهجرة، نظرًا لعدم وجود خطورة على حياتهم مثل باقي الوزراء ولا يكونوا عرضة للاغتيال مثل بعض الوزارات السيادية الأخرى، ولم يسبق أن تعرض وزير للقوى العاملة والهجرة، لأي خطورة تتطلب رفع عدد الحراسة عليه.

الجريدة الرسمية