رئيس التحرير
عصام كامل

القلق النفسى مرض العصر

القلق النفسى
القلق النفسى

من الطبيعى أن تقلق أثناء أوقات الضغط العصبى، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من القلق يوميا حتى لو لم يكن هناك ما يدعو إلى القلق حقيقة.

يؤكد الدكتور أحمد مصطفى، استشارى الطب النفسى، أنه لو استمرت هذه الحالة لأكثر من ستة أسابيع فقد تكون مصابا بمرض القلق النفسى، وفى الحقيقة هناك كثيرون يعانون من هذا المرض دون أن يدركوا ذلك، وبالتالى تستمر معاناتهم بالرغم من وجود علاج لهذه الحالة يؤدى إلى الاستمتاع بالحياة بصورة أفضل.
وعن أسباب الإصابة بالقلق يشير الدكتور أحمد مصطفى إلى أن هناك جينات وراثية فى بعض العائلات تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقلق من بعض المؤثرات التى لا تؤثر على الآخرين بنفس القدر، كما أن البيئة المحيطة بنا ومن حولنا من الأشخاص، وأحوالنا الاجتماعية ونوع الشخصية والقدرة على تحمل نوع معين من الضغوط دون غيرها كل هذه الأشياء تتفاعل مع بعضها لتعطى النتيجة النهائية.
وبالنسبة للعلاج، فهو كما يوضح الدكتور أحمد مصطفى: إن العلاج بالجلسات النفسية عادة ما يكون فعالا، وله عدة أساليب، وعادة ما يستخدم أسلوب العلاج المعرفى والسلوكى، وفى هذا الأسلوب يساعد الطبيب النفسى المريض فى اكتشاف تصرفاته وأفكاره السلبية وكيفية التعامل معها وتعديلها.
وقد يحتاج الأمر أن نكلف المريض ببعض المهام والتكليفات، مثلا كأن نطلب منه أن يكتب أفكاره التى تتوارد على ذهنه التى تؤدى إلى زيادة قلقه، ونناقشه فيها، كما يتم إرشاده وتعليمه أساليب الحفاظ على الهدوء، وعادة ما يشعر المريض بتحسن واضح خلال ثلاثة أشهر.
والعلاج الدوائى للقلق النفسى هام جدا فى أغلب الحالات، مثل بعض مضادات الاكتئاب على حسب حالة المريض بجرعات محددة يحددها الطبيب النفسى بعد الفحص، ويبدأ المريض الشعور بالتحسن بعد حوالى ستة أسابيع.
الجريدة الرسمية