إسرائيل تهدد بشطب شركات مصرية من "الكويز"

هدد الكيان الصهيوني بشطب 68 شركة مصرية من الشركات العاملة ضمن بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة "كويز"، بسبب مشاكل فواتير واردات المكوّن الإسرائيلى.

وكشف مصدر موثوق في أوساط المصدّرين إلى أمريكا بنظام الكويز أن هناك مشكلة كبرى لدى المصدّرين المصريين بسبب طلب تل أبيب شراء بضائع إسرائيلية "مكوّن محلى" بأثر رجعى نتيجة وجود مخالفات لدى الشركة الإسرائيلية المورّدة، وقال المصدر: إن هناك خلافات داخلية بين الشركات الإسرائيلية، نتج عنها قيام إسرائيل بشطب إحدى الشركات المورّدة للخامات.

وأضاف: "هذا الشطب تبعه مطالبة إسرائيل للشركات المصرية التي حصلت على بضائع منها بإعادة شراء مكونات جديدة بفواتير جديدة حتى تتمكن من التصدير إلى أمريكا دون جمارك، وهو طلب قد يكبّد المصدّرين المصريين نحو مليارى دولار".

وأوضح المصدر أن 68 مصنعًا مصريًا مهددة بالتوقف عن التصدير إلى أمريكا نتيجة الطلب الإسرائيلى، ما سيكبد الصادرات المصرية خسائر باهظة، منتقدًا ما اعتبره تقاعسًا من جانب وزارة الصناعة المصرية ورضوخًا للمطالب الإسرائيلية.

وحصلنا على منشور صادر من وحدة الكويز التابعة لوزارة الصناعة يحمل رقم 59 بتاريخ 28 أكتوبر 2013 موجهًا للمصدّرين المصريين جاء فيه: "بناء على طلب الجانب الإسرائيلى ووفقًا لنتائج التحقيقات التي أجراها يتم استبعاد كافة الفواتير الصادرة من الشركة الإسرائيلية (A.APolitiv) بدءًا من 1 يناير 2013"، وذلك وفقا لما ذكره موقع "راديو معاك" المصري اليوم الإثنين.

كما نص على أنه "تقوم الشركات المصرية التي استخدمت فواتير شركة A.APolitiv بشراء بضاعة جديدة بنفس قيمة الفواتير التي تم استبعادها، وذلك بمهلة حتى نهاية الربع الثانى من 2014"، والتي انتهت يوليو الماضى.

ويسمح بروتوكول الكويز بدخول الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات إلى السوق الأمريكية شريطة أن تتضمن مكونًا إسرائيليًا لا يقل عن 10.5%.