منح الجنسية المصرية لـ"البدون" "فشنك".. أستاذ علوم سياسية: شائعات إخوانية تهدف لزعزعة استقرار البلاد.. مسعود: منح الجنسية سلطة تقديرية للدولة.. ومصدر حكومى يؤكد رفض محلب للفكرة
أثارت التصريحات التى نشرتها صحيفة الراي الكويتية على لسان بعض المصادر فى حكومة المهندس إبراهيم محلب أن الحكومة تدرس مقترحًا لمنح الجنسية المصرية إلى عرب وأجانب، من بينهم فئة غير محددي الجنسية «البدون» الموجودين في دول الخليج، مقابل ودائع أو مساهمات دولارية، تبدأ من 250 ألف دولار.
وقالت الصحيفة إن القاهرة تدرس مقترحًا بتأسيس صندوق استثمار يقوم على جمع رأسماله من خلال منح الجنسية المصرية إلى العرب والأجانب، مقابل ودائع أو مساهمات دولارية، تتفاوت قيمتها وفقًا للأجل الزمني المقرر لمنح الجنسية.
على أن يستهدف برنامج منح الجنسية جذب 3 فئات رئيسة هي المقيمون في مصر الذين يبلغ عددهم 3.2 ملايين شخص أغلبهم من الدول العربية، والمستثمرون العرب والأجانب، وتحديدًا الذين يملكون شركات تقوم بتصدير منتجاتها إلى أسواق مصر وأفريقيا، وأخيرًا فئة الـ«بدون» وهم الأشخاص الذين لا يحملون أي جنسية، ويبلغ عددهم مئات الآلاف في الخليج.
شائعات إخوانية
وقال الدكتورة رباب علوان أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن هذا الحدث أظن أنه غير صحيح بالمرة، ويعتبر واحدا من الشائعات التى تنشرها جماعة الإخوان الإرهابية من أجل زعزعة الاستقرار فى الدولة، كى يقال إن مصر تبيع أرضها للأجانب.
وأشارت إلى أنه يجب توخى الحذر من مثل هذه الشائعات التى تضر بالأمن القومى، من أجل تنفيذ أجندات خارجية لصالح بعض الدول .
سلطة تقديرية
وفى السياق ذاته قال الدكتور رأفت مسعود الخبير السياسى أن منح الجنسية لطالبيها هو سلطة تقديرية للدولة ليس بها إلزام علي الدولة مع أحد، ومعظم الأوقات تقدر بعض الدول الأمر عن طريق خدمة قومية لها مثل منحها للعلماء والخبراء، وأمور أخري مثل فرنسا التي تمنح الجنسية لـ90 ألف شخص سنويا وذلك نظرا لقلة سكانها وكبر سنهم.
نفى حكومى
وفى سياق متصل نفى مصدر مسئول بمجلس الوزراء ما يتردد عن أن الحكومة المصرية تدرس مقترحا لمنح الجنسية المصرية إلى عرب وأجانب ومن بينهم فئة غير محددي الجنسية "البدون" الموجودين في دول الخليج، مقابل ودائع أو مساهمات دولارية.
وأوضح أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة وأن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عندما سئل فى هذا الأمر، أكد أن الأمر لا أساس له من الصحة.