رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات الإخوان في ذكرى فض "اعتصام رابعة".. تقرير يؤكد: مصر قد تشهد درجة كبيرة من درجات العنف.. 3 سيناريوهات لتحرك "الإرهابية" تتضمن محاولات الاستحواذ على "التحرير والنهضة".. واستهداف المنشآت الحيوية

عناصر جماعة الإخوان
عناصر جماعة الإخوان الإرهابية

رجح برنامج الدراسات المصرية، بالمركز الYقليمي للدراسات، أن تشهد مصر درجة كبيرة من درجات العنف مع حملة للعلاقات العامة تكثفها جماعة الاخوان، في الذكرى الاولى لفض اعتصاما رابعة والنهضة في ١٤ أغسطس.


وأشار البرنامج في تقرير اصدره اليوم حول كيفية تحرك الاخوان في ذكرى فض اعتصاما رابعة والنهضة، والذي تحل ذكراه الأولى يوم الخميس إلى أن هناك سيناريوهات للعنف واردة الحدوث بدرجات متفاوتة.

ولفت التقرير إلى أنه وفقاً لقراءة وتحلیل البیانات الصادرة عن الجماعة التي تم رصدھا خلال الأسبوع الماضي، وما نشرته صفحات "الأیام الحاسمة" و"حركة مولوتوف" المؤیدة لها على موقع التواصل الاجتماعي فیس بوك، والهاشتاج الجدید الذي تم تدشینه لإحیاء ذكري فض الاعتصامین علي موقع تویتر بعنوان "انتفاضة الحسم"، فمن المرجح أن تسلك الجماعة مسارین، الأول: یتضمن مسارات للعنف وفق سیناریوھات محددة، والثاني: مسار داعم للمسار الأول ومكمل له، یتضمن تحركا خارجيا وتبني حملة علاقات عامة مكثفة لإحیاء الذكرى.

سيناريوهات محتملة

وحول السيناريوهات المحتملة للعنف يشير التقرير إلى أن هناك ثلاثة سیناریوهات محتملة، كل منها له آلیات معینة لتنفیذه، وله نطاق جغرافي محدد قد یطبق فیه.

ويوضح التقرير أن السيناريو الأول هو (سیناریو العنف التقلیدي)، حيث من المرجح أن تلجأ الجماعة وعناصرها إلى تكرار طریقتها التقلیدیة في التظاهرات، مع إدخال تطویر على تكتیكات كانت تلجأ إلى استخدامها حینما تفشل قدرتها على الحشد في الشهور الأخیرة، تتمثل في زرع قنابل بدائیة الصنع في الشوارع والأماكن العامة.

ويذهب التقرير الى أن ملامح هذا السيناريو في أمرين يتمثل الأول في: "مظاھرات متقطعة تتحرك على مدار الیوم في شوارع متفرقة من العاصمة، وفي ۱٥ محافظة أخرى، بعضها یتركز في المیادین غیر الرئیسیة مثل النعام بعین شمس، وأحمد عرابي بالمهندسین، وسفنكس، والبعض الآخر یحاول بقیادة شباب الجماعة من البنات والبنین اختراق میادین التحریر ورابعة والنھضة للصدام مع قوات الأمن، یصاحب ذلك حدوث تفجیرات متفرقة نتیجة زرع قنابل بدائیة الصنع في عدة أماكن لإرباك الشارع".

خريطة تحرك لا مركزية

أما الأمر الثاني فيتمثل في خریطة تحرك لا مركزیة، وضعها لأول مرة شباب الجماعة، ویقودها أیضا شباب من البنات والبنین، ولها ملمحان وفقا لما كشفت عنه بعض مصادرهم، وھما: الأول، التمركز أمام المساجد الكبرى المنتشرة في محافظة القاھرة بمناطق مدینة نصر وعین شمس والمطریة، وفي محافظة الجیزة بمنطقة الھرم وتحدیداً أحیاء الطالبیة والتعاون، ومحافظة الاسكندریة في مناطق محرم بك والسیوف والوردیان والعصافرة ومناطق أخري في شرق وغرب الإسكندریة، وفي الفیوم من مناطق معینة في مدینة الفیوم ومركز طامیة ومدینة یوسف الصدیق، وفى محافظة الشرقیة مناطق مراكز الحسینیة وأبو كبیر وفاقوس وبلبیس وأبوحماد وكفر صقر والعدوة، ومحافظة دمیاط خاصة مدینة دمیاط والزرقا، بالإضافة الى محافظات بني سویف بورسعید والمنصورة.

والملمح الثاني، ھو التحرك القائم على اللامركزیة، ویعني أن تترك حریة التصرف والحركة لقائد كل مسیرة وفق تطورات الموقف، بحیث یصعب على الأمن إبطال مفعولھا في الیوم الأول للمواصلة حتى الیوم التالي الموافق الجمعة".

استهداف منشآت حيوية

أما السيناريو الثاني وهو السیناریو البدیل، و التحرك ضمن ھذا السیناریو ینطلق من خطط استراتیجیة مدروسة، وبھدف إحداث أكبر ضرر ممكن بالدولة المصریة وأجھزتھا، ویشمل رؤیة محددة لاقتحام سجون وحرق مباني ومنشآت حكومیة ومحاولة استھداف منشآت حیویة.

ویتضمن ھذا السیناریو عدة جوانب على النحو التالي :" تصعید في السیناریو الأول (سیناریو العنف التقلیدي) لیشمل محاولة اقتحام أحد المیادین الرئیسیة الثلاثة –التحریر، رابعة، النھضة-، أو محاولة السیطرة عليها، وإعادة الاعتصام في أحدها انتظارا لتظاهرات یوم الجمعة التالي، إشعال حریق في أحد المباني أو المنشآت الحكومیة، أو وضع متفجرات بالقرب منه، محاولة إلحاق الضرر بمنشآت حیویة وإستراتیجیة مثل محطات الكھرباء أو مترو الانفاق على غرار ما حدث في الأیام الماضیة.

أما السيناريو الثالث فيتمثل في ( سیناریو العنف بالوكالة) و يعتمد على قیام الجماعات الارھابیة المناصرة للجماعة مثل تنظیم أنصار بیت المقدس وجماعة أجناد مصر وتنظیم داعش الذي كشفت تقاریر صحیفة عن رصد اتصالات بینه وبین قیادات ھاربة من الجماعة بالقیام بعملیات إرھابیة سواء في أطراف الدولة أو العمق.

ويرتكز هذا السيناريو على عدة جوانب:" تنفیذ عملیة إرھابیة أو أكثر في سیناء أو المناطق الحدودیة الغربیة مثل عملیة الفرافرة، استھداف منشآت وأماكن ترمز لسیادة الدولة خاصة منشآت وأماكن تابعة للشرطة أو الجیش، تخطیط عملیات إرھابیة لاغتیال شخصیات من الحكومة أو شخصیات سیاسیة أو إعلامیة داعمة لتوجھات الدولة، إضافة إلى احتمالات اطلاق صواریخ من سیناء ضد العمق الإسرائیلي لإحراج الدولة المصریة".

تصعيد خارجي

ويشير التقرير إلى مسار آخر في التصعید الخارجي، حيث سيرافق التصعيد الداخلي نشاطا خارجيا لكسب تعاطف قطاعات من الرأى العام في الولایات المتحدة وأوروبا وآسیا.

وقال التقرير أن الجماعة ستتحرك علي ثلاثة مستویات:" تنظیم مظاھرات أمام مقرات السفارات المصریة في العواصم الدولیة –واشنطن، لندن، باریس، برلین، أوسلو، إسلام أباد، كوالمبور، جاكرتا- تتحرك في اتجاه مقرات حكومات بلدان ھذه العواصم ومقرات برلماناتها، عقد ثلاثة مؤتمرات دولیة لإحیاء ذكرى فض رابعة، الأول في العاصمة الأمریكیة واشنطن یوم ۱۰ أغسطس، والثاني بعد یومین في الدوحة، والثالث في تركیا یوم ۱٤ أغسطس متزامناً مع یوم ذكرى فض الاعتصامین".

وإضافة إلى ذلك يأتي التحرك الإعلامي بكثافة من خلال محاولة نشر مقالات رأى وإعلانات في الصحف الغربیة الكبرى –واشنطن بوست، الجاردیان، الدیلي تلیجراف-، ونشر مطبوعات باللغات الانجلیزیة والفرنسیة أعدھا منتدى رابعة الدولي بعنوان "أرفع صوتك من أجل الانسانیة". ویتزامن مع ھذا النشاط تنشیط الآلة الاعلامیة المؤیدة للجماعة، بحیث تكثف قنوات الجزیرة والشرق والقدس ومكملین والیرموك المؤیدة للجماعة من تغطیتھا لیوم ذكرى الفض، مع أطلاق قناة مصر الآن من تركیا في نفس الیوم.

ولفت التقرير إلى أنه لا یمكن استبعاد إمكانیة حدوث سیناریو مختلط یتضمن جوانب من السیناریوھات الثلاثة، بحیث یكون من المحتمل حدوث مظاھرات یرافقھا محاولات استھداف منشآت حیویة وعملیات إرھابیة في الاطراف، كذلك من المحتمل أن تبدء تحركات الجماعة مبكراً قبل یوم ذكرى فض الاعتصامین، وتستمر بعدھا لعدة أیام بهدف إرباك الدولة، وكذلك من المرجح أن تعمد الجماعة الي تأجیل السیناریو الثاني والثالث لفترة بعد یوم الخمیس ۱٤ أغسطس.
الجريدة الرسمية