7 وصايا من «الزند» لأعضاء النيابة الجدد: عدم السخرية.. الابتعاد عن «التحقير» من شأن الناس.. الصمت.. الحفاظ على المظهر العام.. القراءة.. التواضع.. وتجنب التدخل في السياسة
أوصى المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، أعضاء النيابة العامة الجدد، بـ«عدم التحقير من شأن أحد»، موجها حديثه لهم قائلا: «ستلتقون في الأيام القليلة المقبلة وأنتم في محل عملكم بأنماط مختلفة من الناس، والناس متفاوتون في الرزق، وليس كل فقير سيئا، وليس كل غني حسنا، وأناسا أخرى متفاوتة في الفهم، فلا تحقروا من شأن أحد، ودعوا ميزانكم هو ميزان الحق منصوبا بلا ميل».
وأضاف «الزند»، خلال حفل تكريم أعضاء النيابة العامة، مساء اليوم السبت: «يجب التعامل مع الناس على أنهم من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وعدم السخرية من أحد، وعدم رفع أحد فوق الآخر».
وتابع موجها حديثه لـ«أعضاء النيابة»: «قد يظن أحدكم أن التجهم دليل الوقار، وهذا خطأ، ولكن الابتسامة في وجه أخيك صدقة، واحترموا كبار السن، ولا تعاملوا المتهمين على أنهم مجرمون، بل عاملوهم بلين ولطف في إطار الحق والعدل».
واستطرد: «زنوا كلماتكم بميزان الذهب.. الثرثرة مدعاة للخطأ، والصمت يؤدي إلى الحكمة، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا».
وشدد «الزند» على معاوني النيابة بعدم التدخل في السياسية، وقال: «ما يدور في المجتمع الآن من خلافات سياسية أو فكرية لا شأن لنا بها.. ما حدث العام الماضي (قبل ثورة 30 يونيو)، كان دفاعا عن النفس، ودفاعا عن العدالة، وكان القضاة يجاهدون، ولكنهم لم يبدأوا المعركة بل اضطروا للدفاع عن أنفسهم.. في الظروف العادية لا شأن للقضاة بالسياسة، أو التدخل في عمل الأحزاب وتقييمها».
وأوصى «الزند» أعضاء النيابة بعدم «التكبر»، قائلا: «لا تستمعوا إلى من يقول (ممنوع تقعد المتهم)، فلا يجتمع العدل والتكبر، كما لا يجتمع البخل والإيمان، وأوسع باب في الجنة هو باب المتواضعين، فلا يغرنكم ما رزقكم به الله من منصب رفيع، فكل المناصب زائلة، ولا يبقى إلا العمل الصالح».
وطالبهم بضرورة حفاظهم على مظهرهم، وعدم ارتداء «الملابس المزخرفة»، مؤكدا أن «القضاء مظهر وجوهر»، بالإضافة إلى ضرورة القراءة، فرجل القضاء يجب أن يكون مثقفا.
وقال «الزند»، إن «معادن الرجال تظهر عندما يواجهون العديد من المصاعب، مثل العمل في الصعيد والأرياف في غير محل إقامتهم».