إعلان الطوارئ في نيجيريا وسيراليون وليبيريا لمكافحة "إيبولا"
أصبحت نيجيريا ثالث دولة أفريقية بعد سيراليون وليبيريا، تعلن حالة الطوارئ في الوقت الذي تكافح فيه نظم الرعاية الصحية في المنطقة للتعامل مع تفشي واحد من أشد الأمراض المعروفة فتكا.
وأرسلت عناصر شرطة مكافحة الشغب إلى احتجاج ضد معالجة الحكومة لتفشي فيروس الإيبولا، وفق ما ذكرت السلطات. وأغلق متظاهرون غاضبون اليوم السبت أكثر الطرق السريعة بالبلاد ازدحاما بسبب عدم نقل السلطات جثث بعض ضحايا الإيبولا.
وقال سكان إن الجثث ظلت ملقاة على جانب الطرق لمدة يومين في بلدة ويالا الواقعة على مسافة 76 كيلومترا شمال شرق العاصمة مونروفيا.
وأصدر وزير الإعلام لويس براون تحذيرا عبر الإذاعة الرسمية أبلغ فيه المتظاهرين بأن "الشرطة في طريقها إليكم".
وتوفيت راهبة كونغولية كاثوليكية كانت تعمل في ليبيريا جراء إصابتها بفيروس إيبولا، وفق مجموعة إنسانية كاثوليكية مقرها إسبانيا.
وقالت مجموعة مستشفى سان خوان دي ديوس اليوم السبت إن شانتال باسكالين لقيت حتفها "جراء الإيبولا في مستشفى خان خوسيه دي مونروفيا بالرغم من الرعاية التي كانت تتلقاها من ممرضة متطوعة".
وكانت باسكالين تنتمي إلى نفس المجموعة التي ينتمي إليها قس إسباني وراهبة نقلا جوا إلى مدريد هذا الأسبوع. وكلاهما في حالة مستقرة بأحد مستشفيات العاصمة الإسبانية.
ويعد أحدث تفشٍّ للإيبولا هو الأكبر والأطول أمدا للمرض منذ بدء تسجيله، وقد تسبب حتى الآن في وفاة ما لا يقل عن 961 شخصا، وفق ما ذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة. وكان أول ظهور للفيروس والمرض في غينيا في مارس، وانتشر منذ ذلك الحين إلى سيراليون وليبيريا ونيجيريا.
وأعلنت غينيا إغلاق حدودها مع سيراليون وليبيريا اليوم السبت في محاولة لوقف تفشي فيروس إيبولا المميت الذي أودى بحياة نحو ألف شخص في الدول الثلاث هذا العام.
وقالت السلطات إن 367 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في غينيا بسبب الفيروس منذ مارس في حين يعالج 18 شخصا آخرين في البلاد لكن القرار اتخذ أساسا لتجنب عبور الأشخاص المصابين إلى البلاد.