للأمهات.. حدوتة قبل النوم هي المكون الرئيسي لشخصية الطفل
حدوتة قبل النوم هي الملاذ الذي ينقل طفلك من عام واقعى مليء بالهموم والمحن إلى عالم الخيال والملائكة المجنحين، وطريقتك في قص الحدوتة أو اختيارها هي ما تحدد بعد ذلك شخصية طفلك في المستقبل.
تقول دكتورة دعاء محمد، المستشارة الأسرية، من منا لم يسمع جملة "كان ياما كان.. يا سعد يا إكرام.. ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام"، والتي كانت بداية لقصة جميلة خيالية ترويها لنا الجدة أو الأم قبل الدخول إلى عالم الأحلام وكان الطفل في ذلك الوقت خصب الخيال يناقش ويستفسر ويحاول إكمال القصة معها، ويخلق شخصيات أخرى جديدة، وهو ما خلق جيلا من المفكرين والأدباء والعلماء على مر العصور.
وتشير إلى أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت بما لا يدع هناك مجالا للشك أن حدوتة قبل النوم هي المكون الرئيسى لشخصية الطفل حيث يشعر الطفل بأنه في مملكته مع والده أو والدته ويفهم الدنيا من خلال منظور القصة حيث تتفتح مداركه ويبدء عقله الصغير في إدراك العالم من حوله فيتخيل الطفل الخير والشر ويفرق بين الحق والباطل ويعرف قيمة الأشياء جيدا.
وتنصح بعدة أمور يجب اتباعها لجلب أكبر فائدة ممكنة للأمر:
- يجب دراسة طريقة تفكير طفلك وشريحته العمرية جيدا لاختيار النوع القصصى المناسب له.
- حاولى أن تربطى بين التاريخ والحاضر في القصة حتى يتمتع طفلك بالثقافة الواسعة.
- أضيفى بعض الحبكة على القصة وشاركيه الرأى واجعليه يكمل الأحداث.
- سيرى بمبدأ "ماذا لو" مع الطفل لتفتحى مخيلته على أحداث جديدة مثلا ماذا لو انتصر الأمير على الساحرة الشريرة، ماذا لو خضع الابن لرأى أبيه وهكذا.
- حاولى تحضير القصة الجديدة لتكون مكملة للوجبة التعليمية التي بدأتيها في القصة السابقة.
- اربطى طفلك بالوطن من خلال بث قص الأبطال في دمه وعقله منذ الصغر.
- أكملى دور المدرسة وحاولى تعليمه القراءة وحيدا بعد ذلك.