رئيس التحرير
عصام كامل

محلل ليبي: قيادات «إخوانية» هربت إلى قطر وتركيا وأوربا بعد انعقاد البرلمان وفشلهم في تعطيله.. الجلسة الأولى خطوة هامة في طريق انتقال السلطة.. ومحاولات جادة لاستعادة المدن التي سيطرت عليها ال

علم قطر وتركيا -
علم قطر وتركيا - صورة أرشيفية

اعتبر الكاتب والمحلل الليبي، فوزي الحداد، أن بدء جلسات البرلمان الليبي «خطوة هامة في عملية انتقال السلطة بليبيا»، مشيرا إلى أن انعقاده في «طبرق»، كان بسبب توتر الوضع الأمني في مدينة انعقاده الأصلي «بنغازي».


وقال «الحداد»، في تصريحات لـ«فيتو»، إن «الطرف الخاسر في انتخابات مجلس النواب، هم الإخوان ومن تابعهم من التيارات الإسلامية، الذين سعوا لعرقلة انعقاد المجلس، بإعلان الحرب في بنغازي وطرابلس، لتعطيل عملية تسليم السلطة من المؤتمر العام المنتهي ولايته».

ولفت إلى أن عدد أعضاء مجلس النواب المنتخبين الذين حضروا الجلسة الافتتاحية للبرلمان في مدينة طبرق 160 نائبا بينما تغيب أعضاء الإخوان وهم نحو 20 عضوا.

وأضاف: «نحن نبني على المجلس آمالا عريضة، فقد نجح في لملمة نفسه والانعقاد ونجح في نيل اعتراف العالم بحضور ممثلين عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من أعضاء المؤتمر السابق من غير الإخوان وعدد من وزراء الحكومة يتقدمهم وزير العدل».

وأشار إلى أن المجلس سيشرع في وضع جدول أعماله الذي تنتظره فيه استحقاقات هامة وخطيرة، أولها سحب الغطاء السياسي عن ميليشيات الإسلاميين التي تفرض وجودها على الأرض وتدعي الحصول على شرعية ذلك من السلطة المنتخبة السابقة (المؤتمر الوطني) بحجة محاربة أعوان النظام السابق.

وكشف المحلل الليبي، أن عددا كبيرا من قيادات الإخوان هربوا إلى تركيا وقطر والدول الأوربية التي يملكون جنسياتها، مضيفا: «رصدنا تحول هؤلاء عقب الإعلان عن انعقاد المجلس في طبرق، وخاصة ممن كانوا أعضاء في المؤتمر الوطني ومتورطون في الخراب الذي أصاب مدينتي بنغازي وطرابلس».

وتابع: «ذلك يؤكد الدور الكبير المرتقب والمهم للمجلس والمدعوم داخليا وخارجيا»، مؤكدا أن الإخوان فشلوا في فرض سيطرتهم على الأرض برغم كم الفزع الذي أحدثوه للسكان وللعمالة وخاصة المصرية سعيا لخلق توتر ليبي مصري خاصة بعد الثورة المصرية ضدهم وإزاحتهم تماما من الساحة.

وأوضح أن القبائل في المدن التي يسيطر عليها الإخوان بدعم تركيا تحاول دحر كتائبهم وارجاعها إلى معقلهم في مدينة مصراتة.
الجريدة الرسمية