رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى السنوية الأولى لرابعة !


في أوراق قضية التخابر التي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان تسجيلا لمكالمة تليفونية خطيرة يوم الأول من يوليو ٢٠١٣ بين المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان وبين سكرتيره خالد سعد، ففي هذه المكالمة يطلب الشاطر من سكرتيره بعد أن لم يتمكن من الاتصال بالبلتاجي يطلب منه الإسراع بحرق مقرات عدد من الأحزاب في جميع أنحاء الجمهورية وكذلك تنظيم اعتصام جديد ثالث في منطقة ميدان العباسية بالإضافة لاعتصامي رابعة والنهضة.. وهذا يبين بوضوح خطورة السكوت على عنف الإخوان وعدم فض اعتصام رابعة مثلما كان يسعى البعض.

فالإخوان كانوا يسعون لاتخاذ رابعة قاعدة للانطلاق منها لممارسة العنف على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد حتى يتمكنوا من استرداد السلطة التي طردهم الشعب منها بخروجه الهادر في ٣٠ يونيو.

وهكذا الأحرى بنا نحن جموع المصريين أن نحتفل بنجاح الشرطة في فض اعتصامي رابعة والنهضة ولا نترك هذه المناسبة ليحولها الإخوان إلى مأتم كما يخططون أو إلى مناسب لممارسة عنف جديد وإرهاب.

فلولا نجاح عملية فض الاعتصام المسلح في رابعة والنهضة لما كان حالنا الآن.. أي ما كنا ظفرنا بدستور جديد ورئيس جمهورية جديد ونتأهب لانتخاب برلمان جديد.. وبالتالي ما كنا نجحنا في حماية كيان دولتنا الوطنية من الانهيار وما كنا نجحنا في إنقاذ أنفسنا من استبداد سياسي بشع وفاشية دينية سيئة.. ولنتذكر أننا لو أخفقنا لا قدر الله في فض هذا الاعتصام المسلح كنا سنعيش في حال لا يختلف عن الحال الذي يعيشه أشقاؤنا في ليبيا والعراق لكن الحمد لله أن أنقذنا من سوء هذا المصير.
الجريدة الرسمية