رئيس التحرير
عصام كامل

"خطيب التحرير" يواصل هجومه على الأزهر والأوقاف.. نصر: أنا حاصل على "بكالوريوس" أصول دين.. فقه "ثالثة ثانوى" يحرض على العنف.. قيادات الأزهر تسعى لهدم الدولة المصرية

محمد عبدالله نصر،
محمد عبدالله نصر، المشهور باسم خطيب التحرير،

شن محمد عبدالله نصر، المشهور باسم خطيب التحرير، هجوما عنيفا على الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، متهما إياه بالعمل على خدمة جماعة الإخوان الإرهابية، لأنه يسيء لخطيب ثورة 25 يناير، واصفا نفسه بأول من هاجم جماعة الإخوان عقب وصولهم للحكم.


وهاجم نصر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بعد مطالبة الأخير التحقيق معه لارتدائه الزي الأزهري، وقال نصر إنه من خريجي الأزهر وحاصل على "بكالوريوس" أصول الدين والدعوة من جامعة الأزهر، مشددا في الوقت ذاته أنه يملك مستندات لتدريس الأزهر مواد تحرض على العنف، ومنها أن مادة الفقه لثالثة ثانوي تقول أنه يجوز الاستنجاء بكتب التوراة والإنجيل حسب زعمه.

شرب الخمر فوق الكعبة
في الوقت نفسه دافع الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، عن رأيه بأن الخليفة يزيد بن معاوية كان فاسقا، وأنه شرب الخمر فوق الكعبة، مطالبا مهاجميه ما يثبت عكس هذه الأقوال.

وكان نصر قال، إن الخليفة الوليد بن يزيد بن عبدالملك، كان فاسقا وسكيرا، وتراهن على شرب الخمر فوق ظهر الكعبة، وأن الوليد تسلم دفة الخلافة عام 125 هجريا، وكان ينكح زوجات أبيه " أمهات أشقائه".

وأوضح أن الناس ثاروا على الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقطعوا رأسه، وأتوا بها لأخيه سليمان والذي قال "أشهد بأنه ماجن فاسق ولقد راودني عن نفسي".

قصور الأزهر
ونوه نصر إلى أن السبب الحقيقي وراء هجومه على مؤسسة الأزهر، جاء بسبب استضافته في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور لمناقشة فكرة عذاب القبر، وأنه اضطر لكشف أوجه القصور لدى مؤسسة الأزهر؛ وذلك لمعالجة الأخطاء الفكرية بدلا من تركها تتفاقم وتتحول إلى أزمات على أرض الواقع.

وأضاف نصر في تصريحات خاصة لـ" فيتو "، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وقيادات المؤسسة في ثبات عميق، وسيفيقون منه على كارثة ظهور دعاة يكفرون الشعب المصري، وتنشر فيما تحرض ضد الإسلام الوسطي.

وأوضح أن الأزهر يتم إحراقه بواسطة القيادات التي لا تراعي عملها وتتسبب في هدم الدولة المصرية.

وكانت تصريحات الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب التحرير، شن هجوما حادا خلال برنامج 90 دقيقة على قناة المحور على كتاب صحيح البخارى وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول، وقوله "صحيح البخارى مسخرة للإسلام والمسلمين"، وأن عذاب القبر ليس من الثوابت أثارت ردود فعل واسعة ونقدا لاذعا من جانب الجهات المعنية بالإفتاء والخطابة في مصر.

وهو ما دفع وزارة الأوقاف إلى إصدار بيان أكدت فيه أن نصر لا علاقة له بالأوقاف من قريب أو بعيد، وحديث أمثاله من الجهلاء باسم الدين عار على الثقافة الإسلامية.

وناشدت الوزارة، وسائل الإعلام، أن تراعى الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا وأمتنا العربية كلها، والتي لا تحتمل استضافة أمثال هؤلاء الجهلة الذين لا صفة لهم سوى محاولة المتجارة بالدين أو بالزى الأزهرى، شأنهم في ذلك شأن المتطرفين سواء بسواء.

وأضاف البيان: "كل من طرفى النقيض من المتطرفين والمتطاولين على ثوابت الإسلام هم عبء ثقيل على الإسلام وعلى الوطن، ومعول هدم كبير لأمنه واستقراره، وهو ما يحتاج إلى الحسم والحزم، لأننا لا نستطيع أن نواجه التشدد والتطرف بقوة وصلابة وإقناع، وأن ندافع بحق عن حضارة الإسلام وروحه السمحة في ظل إفساح المجال أمام الجهلة والمأجورين والمنتفعين للتطاول على ثوابت العقيدة، وما استقر في وجدان الأمة، وصار معلومًا من الدين بالضرورة".

وتابع البيان: "أما مجال الاجتهاد وتجديد الخطاب الدينى ودراسة القضايا المعاصرة والمستجدات، فهذه مهمتنا في الأزهر والأوقاف على أيدى العلماء المتخصصين، وهو ما نسعى إليه بقوة، ونسابق الزمن للإنجاز فيه، لكن أن يترك أمر الدين العظيم مباحًا لـ"ميزو" وأمثاله فهذا ما لا يرتضيه عاقل ولا وطنى ولا غيور على دينه، لأن هذا العبث يزيد من تعقيد الأمور، ويمكن أن يجر المجتمع إلى عواقب".
الجريدة الرسمية