رئيس التحرير
عصام كامل

حنفي: "لف الدفه لفوق" لا علاقة له بالمشروع المقدم

الناقد عبد الناصر
الناقد عبد الناصر حنفي


أصدر الناقد عبد الناصر حنفي بيانًا، يشرح فيه موقفه من عرض مسرحي باسم " لف الدقه لفوق" إخراج أشرف فجل، وإنتاج إدارة الورش، بالإدارة العامة للمسرح بالثقافة الجماهيرية، وتم تكليف الناقد عبد الناصر حنفي بمتابعة العرض وكتابة تقرير فني حوله، ورشح للمهرجان القومي على الرغم من أن العرض ليس إنتاج الثقافة الجماهيرية حسب توصيفه، ولا علاقة له بالمشروع الذي قدمه المخرج، إضافة إلى أنه متوسط القيمة بحيث لا يمكن ترشيحه، مما اضطره حسب قوله لإصدار ذلك البيان بعد اكتشاف أن فناني العرض حصلوا بالفعل على مستحقاتهم المالية.


وهذا نص البيان الذي نشره " كلفت من قبل الإدارة العامة للمسرح بمتابعة وتحكيم عرض "لف الدفة لفوق"، وهو تجربة مسرح شارع، بقصر ثقافة طنطا، وتسلمت الأوراق الخاصة بمشروع ونص العرض، وتم تأجيل موعد اللجنة أكثر من مرة، إلى أن تم تنفيذها يوم 25-5 الماضي، حيث تم العرض في حديقة الطفل بطنطا.
2- بمشاهدة العرض تبين أنه لا علاقة له على الإطلاق بنص المشروع الذي وافقت عليه إدارة المسرح، فهو مجرد اسكتشات مسرحية تحث الجمهور على الذهاب للانتخابات الرئاسية، وبسؤال المخرج حول ذلك تعلل بأن "ضيق الوقت" لم يمكنه من تنفيذ المشروع الأصلي!!
3- وعلى الفور هاتفت الأستاذ: "ياسين الضوي"، مدير إدارة التجارب والورش بإدارة المسرح والمسئول المباشر عن إنتاج العرض، وأخطرته بما حدث، وفي اليوم التالي تحدثت مع الأستاذة: "دعاء منصور"، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، حول نفس الموضوع تاركا لهما اتخاذ ما يريانه مناسبا بحكم صلاحياتهما.
4- في الأيام التالية طلب مني مدير إدارة التجارب تقديم تقرير اللجنة، فكتبت تقريرا فنيا مفصلا حسب بنود نموذج التقرير المخصص، وسلمته مطبوعا وموقعا إلى الموظف المختص، وأوردت به الملاحظة الأساسية الخاصة بإنعدام صلة العرض تماما بالمشروع المعتمد، بالإضافة إلى بعض التحليلات الفنية للأخطاء التقنية فيما "تم عرضه"، مع الإلماح إلى مجهود الفرقة رغم أخطاء مخرجها، وذكرت في النهاية أن ما قدم لا يزيد تقييمه الفني في كل الأحوال عن المستوى المتوسط. وإنقطعت صلتي بالموضوع بعد ذلك.
5- فوجئت في نهاية يوليو الماضي بأن الإدارة قد رشحت العرض المذكور لتمثيل الهيئة العامة لقصور الثقافة على هامش المهرجان القومي للمسرح، وقد اعترضت منذ ذلك الحين محتجا بأن هذا العرض لا يمت بصلة إلى إدارة المسرح وليس من إنتاجها، فضلا عن أنه من الزاوية الفنية البحتة فلا يجوز أصلا ترشيح عرض متوسط فنيا إلى أي مهرجان.
6- وطوال الأيام التالية كنت أدعو إلى حل هاديء للمشكلة بسحب ترشيح العرض، ولكن القائمين على الأمر تشبثوا برأيهم أكثر فأكثر!، إلى أن إزدادت المشكلة تعقيدا بعد أن علمت من الموظف المختص أنه قد تم صرف جميع مستحقات العرض المذكور، وقدرها 3000 جنيه، موزعة كالتالي: 1000 جنيه للمخرج، و1000 جنيه للمؤلف، 1000 جنيه للإنتاج، وذلك طبقا لنظام إنتاجي تم إبتداعه في الموسم المنصرم!
7- وعندما واجهت السيدة دعاء منصور، مدير عام المسرح، بواقعة الصرف هذه: كان رأيها "المعلن" هو تشكيل لجنة جديدة لمشاهدة العرض للتحقق من مطابقته للمشروع المعتمد من الإدارة، ومن مدى ملاءمة مستواه للترشيح للمهرجان، وهو ما يعني بداهة اعترافا ضمنيا بالأخطاء الكارثية التي وقعت في عمليتي الصرف والترشيح، مع معالجتها بأخطاء أخرى أكثر فداحة!
8- هذا هو ما آل إليه الأمر حتى نهاية آخر يوم عمل رسمي (الخميس 7-8) قبل بداية المهرجان القومي للمسرح، وهذه شهادتي التي حاولت أن أقف بها عند حدود التوصيف قدر المستطاع، وليمارس كل ذي شأن شأنه."

الجريدة الرسمية