رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حديثة: فاقد المحاصيل في مصر أعلى المعدلات في العالم

المحاصيل
المحاصيل

أكدت دراسة حديثة أعدها المركز المصرى لمسئولية الشركات بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وبتمويل من السفارة الهولندية، أن فاقد المحاصيل فى مصر يعتبر أحد أعلى المعدلات فى العالم فيما يتعلق بالمحاصيل القابلة للفساد والحبوب.

وأوضح أن هذا الفقد نظراً لنقص آليات سلاسل التوريد، فضلا عن نقص المعدات الحديثة فى الحقول، وعدم توفر الميكنة الزراعية وسوء التدوال، وعدم كفاية المرافق الخاصة بالتخزين المبرد ومحطات التعبئة، بالإضافة إلى نقص مصادر المياه وضعف تصنيع الأغذية من المنتجات الغذائية .

وأشارت الدراسة التحليلية التى جاءت تحت عنوان " المسئولية المجتمعية للشركات فى قطاع الزراعة الغذائية فى مصر " وحصت "فيتو "على نسخة منها، إلى أن هذه العوامل تساهم فى حدوث الفاقد غير المبرر من المحاصيل، بالإضافة إلى ذلك فإن قنوات التوزيع والعرض المبرد غير المناسبة تساهم أيضًا فى امتداد ظاهرة الفاقد.
وأوضحت الدراسة أن الجزء الهام فى المشكلة ينحصر فى عملية توزيع الأراضى على مطورى المنشآت التجارية الحديثة بالقرب من المراكز السكانية مثلها مثل المراكز اللوجستية التى يتم إنشاؤها بالقرب من المناطق الإنتاجية، ويعتقد أن تخفيض نسبة الفاقد إلى المستويات الدولية المعروفة يمكن من شأنه أن يساهم بما يقرب من 1% فى معدلات النمو فى مصر؛ كما أن إجراءات تداول المحاصيل غير منظمة .

وقالت الدراسة إن القطاع الزراعى يتسم بعدم الترابط فالإنتاج لا يرتبط بالتسويق، بالإضافة إلى نقص إجراءات تدوال المحاصيل القابلة للفساد والتلف مثل الفاكهة والخضروات والتخزين والتعبئة والنقل وتقنيات الإدارة، لافتة إلى أنه من المحبط أيضًا ملاحظة أنه يتم استغراق وقت طويل فى زراعة النبات وإنفاق الكثير من الأموال على الرى والأسمدة مع إهدار تدابير حماية المحاصيل بعد أسبوع من الحصاد.
الجريدة الرسمية