وزير الأوقاف: السيسي حريص على نشر الفكر الإسلامي الصحيح.. لابد من مواجهة الغلو والتسيب في الدين.. ما يحدث في العالم العربي بسبب النفط.. ويحذر من استغلال أموال الجمعيات في الانتخابات البرلمانية
أكد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الله أنعم على مصر برئيس يفهم دينه الفهم الصحيح، في إشارة منه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الفكر الإسلامي المعتدل
وأضاف خلال مؤتمر صحفى له بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، أن: السيسي حريص كل الحرص على نشر الفكر الإسلامي الصحيح. مشيرًا إلى أنه لا يوجد استثناء لأحد من القواعد الموضوعة لشروط الخطابة حتى وإن كان يحمل دكتوراه أو أزهريًا، مؤكدًا أنه عاقب بعض أساتذة أصول الدين بسبب خروجهم عن الضوابط.
وأوضح جمعة أنه نسق مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لاتخاذ عقوبات ضد أي مخالف لضوابط الدعوة حتى وإن كان أستاذًا بها.
وأكد أن غير المتخصص دائمًا يقع في سقطات، موضحًا أن عالم الأزهر لا يقع في تلك السقطات لأنه تربى على المنهج الوسطي، موضحًا أن الوزارة أمامها مسئوليات كبيرة في ضبط الخطاب الدينى والحفاظ على أموال الأوقاف.
الخطاب الديني
وأضاف الوزير أن: ضبط الخطاب الدينى يسير في اتجاهين هو "علمى وتنظيمى"، مطالبًا علماء الأزهر والأوقاف بضرورة مواجهة التطرف من كلا الاتجاهين "التسيب والغلو".
وأكد جمعة أن المعركة الأساسية التي لايزال علماء الأزهر والأوقاف يخوضونها هي مواجهة الغلو واستغلال المساجد، موضحًا أن مواجهة دعاة التسيب لا تقل خطورة عن مواجهة دعاة الغلو.
وقال وزير الأوقاف: "إن التطاول على الأزهر الشريف خط أحمر"، مطالبًا الجميع بضرورة النقد الموضوعى المرحب به، ومن ناحية أخرى، أكد أن دور الأيتام تحتاج إلى الرعاية الدقيقة بعد ظهور فيديوهات التعذيب للأيتام.
وأكد الوزير أن كثيرًا من الجمعيات الأهلية سيتم استغلال أموالها ومقارها خلال الانتخابات القادمة، موضحًا أن بعض الجماعات الإرهابية ستستفيد من ذلك.
وأشار إلى أن أموال التبرعات لتلك الدور والتي تأتى من الخارج تحتاج إلى مراجعة ومتابعات دقيقة، مؤكدًا أن عجلة الإصلاح بدأت ولن تعود إلى الخلف ثانية.
وأوضح جمعة، أن الحضارة الإسلامية قامت على العدل والحرية والمساواة، ولذلك سادت العالم لقرون طويلة، مضيفًا أن: العالم الإسلامي يعيش واقعًا مرًا على أيدي بعض المنتسبين للإسلام من الخونة والعملاء وصنيعة القوى الاستعمارية.
وأضاف الوزير أن: هؤلاء الخونة يقتلون باسم الإسلام وهو منهم براء، مؤكدًا أن هناك تشويهًا مقصودًا للإسلام بسبب الطمع في الأمة الإسلامية، وبالتحديد الطمع في النفط مثلما يحدث في العراق.
تفتيت العالم الإسلامي
وأكد جمعة أن هناك هدفًا لتلك الجماعات المتطرفة، وهو تفتيت العالم الإسلامي لصالح إسرائيل مثلما يحدث في العراق، موضحًا أن أفعالهم لا تمت للإسلام بصلة وآخرها ما حدث في العراق من ختان للقاصرات.
وتساءل الوزير: "لماذا منظمات حقوق الإنسان الغربية لاتريد التدخل أو شجب ما يحدث من هؤلاء المتطرفين في سوريا والعراق؟".