رئيس التحرير
عصام كامل

«المعزول» يحتفل بعيد ميلاده الثانى خلف القضبان.. محمد مرسي بدأ نائبًا في برلمان مبارك ثم رئيسا لأول حزب إخواني مصري.. دخل انتخابات الرئاسة كـ"إستبن" لخيرت الشاطر وأصبح ثاني رئيس مصري تسقطه ث

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسى

8 أغسطس 1951، هو التاريخ الكامل لمولد الرئيس المعزول محمد مرسي، ابن محافظة الشرقية ورئيس حزب الحرية والعدالة، الذي أعلن يوم 24 يونيو 2012 رئيسًا لمصر بعد أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، عقب خلع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وعلى الرغم من الرفض الشعبى الكبير لمحمد مرسي وعزله عن عرش مصر بعد عام واحد فقط من حكمه، فإن مرسي يظل هو خامس رئيس لجمهورية مصر العربية وأول رئيس منتخب بعد ثورة يناير المباركة.

 محمد مرسي من أبناء محافظة الشرقية ودرس الهندسة وحصل على شهادتها بتقدير عام امتياز عام 1975، ليحصل بعدها على منحة دراسية في أمريكا ثم يعود إلى مصر ليعين في جامعة الزقازيق منذ عام 1985 وحتى عام 2010.

دخل محمد مرسي جماعة الإخوان المسلمين في بداية حياته الجامعية بجامعة القاهرة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى عضوية مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، ثم رشح على قوائم الجماعة في انتخابات 2000، ونجح في الوصول إلى البرلمان المصري في ذلك التوقيت، وحصل على لقب أفضل برلمانى في العالم عن هذا البرلمان.

بعد اندلاع ثورة يناير المباركة، أسست جماعة الإخوان المسلمين أول ذراع سياسية رسمت لها باسم حزب الحرية والعدالة، وكان محمد مرسي العياط هو أول رئيس لهذا الحزب، الذي قاده مرسي إلى الحصول على أغلبية برلمانية، وبعد إعلان المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوى البدء في الانتخابات الرئاسية، أعلن حزب الحرية والعدلة بعد اجتماع لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لرئاسة الجمهورية، ولكن بعد تخوف كبير من قانونيي الجماعة من استبعاد الشاطر، قرر محمد بديع الدفع بمحمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، في انتخابات الرئاسة أيضا كبديل إستراتيجى لخيرت الشاطر في حال رفض اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو ما تم بالفعل واستبعد الشاطر وأصبح محمد مرسي هو المرشح الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة.

وبعد معركة قوية في تلك الانتخابات، وصل مرسي ومعه الفريق أحمد شفيق إلى مرحلة الإعادة التي شهدت تفوق مرسي الذي أصبح بعدها أول رئيس لمصر بعد ثورة يناير، والرجل الذي حقق حلم حسن البنا مؤسس الإخوان، بعد وصوله إلى عرش مصر في حلم إخوانى عمره أكثر من 80 عامًا، تحول إلى حقيقة في 24 يونيو 2012.

بدأ مرسي فترته الانتخابية بالفشل والإقصاء لجميع فئات وقوي الشعب المصرى ماعدا الإخوان، الذين مكنهم مرسي من مؤسسات الدولة، وتحول رئيس الجمهورية من رئيس إلى مرءوس يأخذ أوامره من مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى الذي كاد يفرط في حلايب وشلاتين للسودان، وفى سيناء لصالح حماس وأمريكا وإسرئيل، كما كاد يبيع قناة السويس للقطريين والأتراك، بالإضافة إلى زيادة الأسعار وإرهاق المواطن المصرى بأعباء جديدة، كل هذا عجل بالثورة المصرية الثانية وبدأ الاستعداد لتلك الثورة منذ أبريل 2013، من خلال شباب حركة تمرد الذين نجحوا في جمع أكثر من 23 مليون توقيع لعزل مرسي، وفى 30 يونيو نزل 33 مليونًا في جميع الميادين رفضًا لمرسي ولبقائه في الحكم، فاستجاب الجيش وعزله في 3 يوليو 2013، وألقى القبض عليه لمحاكمته بتهمة التجسس لصالح دول أجنبية وقتل المتظاهرين في الاتحادية.

8 أغسطس 2014، يعد عيد الميلاد الثانى الذي يقضيه مرسي خلف القضبان منتظرًا مصيره، فسبحان مغير الأحوال فقد احتفل محمد مرسي بعيد ميلاده في 2012 كرئيس لمصر، واليوم يحتفل به وهو خلف القضبان كمثال لرئيس أساء استغلال سلطته وفرط في دولته وشعبه لصالح جماعة ومكتب إرشاد لا يبحث إلا عن مصالحه.

يحتفل اليوم أبناء الرئيس المعزول محمد مرسي وأنصاره بعيد المولد الـ63 له، وهم يحلمون بإعادته إلى حكم مصر ولو على جثث المصريين.
الجريدة الرسمية