رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما محامي قناة الجزيرة !


في الوقت الذي سكت فيه الرئيس الأمريكى أوباما على من تعتقلهم يوميًا السلطات الإسرائيلية من الفلسطينيين، فإنه اهتم بمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن العاملين في قناة الجزيرة الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالسجن!.. وقد أثار ذلك اندهاشًا واستنكارًا مصريًا بالطبع، خاصة أن الإدارة الأمريكية ذاتها سبق أن غضبت وكشرت عن أنيابها حينما وعد الرئيس المصرى المعزول محمد مرسي أعضاء وكوادر الجماعة الإسلامية بنقل طلبهم بالإفراج عن زعيمهم المحبوس في أمريكا إلى المسئولين فيها وتعزيز هذا الطلب.

لكن إذا عرف السبب - كما يقال - بطل العجب، فإن قطر التي تملك قناة الجزيرة تقوم بخدمات جليلة ومهمة للسياسة الخارجية الأمريكية، وواشنطن حريصة على أن تستمر قطر في أداء هذه المهام والخدمات لأنها وهى التي تملك أكبر قاعدة عسكرية بالمنطقة في قطر، تعول عليها في تأمين مصالحها بمنطقتنا.. والقطريون الآن يلحون بشكل شبه يومى على الإدارة الأمريكية لتمارس ضغوطها على مصر للإفراج عن رجالها الذين كانوا يخدمون في الوقت ذاته السياسة الأمريكية وينفذون تعليمات واشنطن.. ولذلك لم يكن هناك مفر أمام أوباما سوى الاستجابة لطلب من يخدم سياسته والمصالح الأمريكية، خاصة أنه ما زال يعول على الدور القطرى.

لذلك يجب أن نعرف أن حال قطر لن ينصلح إلا إذا حصلت على أوامر وتعليمات أمريكية صريحة بتغيير مواقفها العدائية من شقيقاتها الخليجيات ومن مصر.. وهذا يعنى أن التآمر الأمريكى ما زال مستمرًا علينا.
الجريدة الرسمية