رئيس التحرير
عصام كامل

«قذاف الدم»: مصر رفضت مليارين ونصف مقابل تسليمى للغرب.. تكوين القذافى لـ «الولايات المتحدة الأفريقية» وراء قتله.. طائرات قطر استهدفت طرابلس وتركت إسرائيل.. ويحذر من عودة الإخوان إل

قذاف الدم
قذاف الدم

وجه أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية السابق، وابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، التحية لأهل الخليج، في أول حوار له على قناة «سكوب» الخليجية، معربًا عن سعادته البالغة لاستضافته.


وأكد خلال حواره مع الإعلامي طلال السعيد، على فضائية «سكوب»، أن الأمة العربية أمة واحدة، على الرغم من حالة التمزق التي تمر بها حاليًا، مؤكدًا وجوب التعايش السلمي بين الأمة العربية بكافة أجناسها وطوائفها الدينية.

وأشاد قذاف الدم، باللواء خليفة حفتر، قائد ما يسمي بـ «عملية الكرامة» وتجربته في إعادة تكوين الجيش الليبى من جديد، مشيرا إلى أن حفتر انفصل عن الجيش في وقت سابق بعد حرب تشاد.

وشكر خلال حواره مع الإعلامي طلال السعيد، كل الدول التي ساهمت في احتضان الشعب الليبي واستقبالهم، مضيفًا «لكن إلى متي؟، ليبيا لن تستقر إلا بعودة المهجرين إلى وطنهم».

وأكد قذاف الدم أن ما يحدث في ليبيا، جلب العار إلى الشعب، الذي كان متوحدًا أثناء حكم الراحل «القذافي». مضيفًا: « الغرب جاء لقتل العقيد الليبي معمر القذافي، وليس لنشر الديمقراطية، وفرنسا استهدفت العقيد الراحل لأنه كان قاب قوسين أو أدنى، من إنشاء الولايات المتحدة الأفريقية، وهذا الأمر دفعهم للتخلص منه حماية لمصالحهم الخاصة بالقارة السمراء».

وتابع قذاف الدم: « الليبيون ظلوا صامدين أمام قصف الناتو لـ 8 أشهر، ولولا سقوط النظام عقب استهداف القذافي وقتله، لفشلت حملة الغرب الممنهجة ضد الدولة».

وفيما يتعلق بالصمت العربي تجاه هجوم الناتو، قال منسق العلاقات المصرية – الليبية السابق: « لا نلوم إخواننا في الخليج، لكننا نلوم على قطر التي جاءت بطائرتها، وتحالفت مع الغرب ودفعوا ثمن كل صاروخ شارك في قتل أهلنا في ليبيا، والغريب في الأمر أنهم جاءوا بطائرتهم لقتل شعب عربي، ولم نر هذه الطائرات في سماء دولة الاحتلال الإسرائيلي للدفاع عن إخوتنا في غزة».

وأشار إلى أن أحد المسئولين الغربيين قام بتهديده، إذا لم يعلن انضمامه للحراك الدولي ضد الراحل القذافي، وتوليه رئاسة المجلس الانتقالي، فسوف يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أنه قام فورًا بطرده، كونه يعتبر هذا عدوانًا على ليبيا.

ودعا خلال حواره، إلى التوحد مستشهدًا ببعض الآيات الكريمة التي حثت على وحدة المسلمين مؤكدا أنه ليس ضد قيام الخلافة الإسلامية، كونها حلم المسلمين، في شتى أنحاء العالم.

وأضاف "أنا ضد ما تفعله «داعش»، من قتل وصلب، مشيرًا إلى أن ما تقوم به ديانة وافدة" لا تمت للإسلام بصلة.

وعلق على افتتاح داعش، لسفارة في ليبيا، قائلًا: "ليبيا لم تعد أصلًا دولة"، مضيفًا أن الحال وصل إلى أن يخضع النفط الليبي، لسيطرة القبائل، بعد أن كان النفط وطنيًا وللدولة.

واتهم الحكومة الليبية الحالية بالعمالة للغرب مشيرا إلى أن مصر رفضت تسليمه إلى ليبيا، عقب مساومات بلغت مليارين ونصف المليار دولار، مشيرًا إلى أنه لحسن الحظ تم إحباط محاولة الإخوان، لتسليمه.

وكشف أن المجلس العسكري المصري خصص له 30 من أفراد الأمن لحراسته، كونه يحظي باللجوء السياسي.

وسرد ملابسات القبض عليه، قائلًا: إنه فوجئ بإطلاق الرصاص عليه، للقبض عليه، مشيرًا إلى حدوث مواجهة بين الأمن الخاص به وبين المقتحمين الذين استعملوا الغاز المسيل للدموع، مشيرًا إلى أنه ولحسن الحظ استعمل «كمامة غاز»، لكن تم القبض عليه في النهاية بعد مواجهات استمرت 10 ساعات.

وحذر قذاف الدم من مخطط لجماعة الإخوان في ليبيا، يهدف إلى حشد قواها وجمع عناصرها على أمل التمكن من العودة إلى حكم مصر عبر حدودها الغربية.

وقال قذاف الدم:، إن "جماعة الإخوان تجند كل قواها للسيطرة على ليبيا، والعودة لمصر، فهى الدولة المهمة في المنطقة، والجماعة تسعى للعودة إلى حكمها عبر البواية الليبية، بعد إفشال الجيش المصري مخططها الرامي إلى تدمير المنطقة".

وأشاد منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، بالجهود الخليجية التي تبذل الآن بهدف دعم دول المنطقة في فضح مخططات جماعة الإخوان، معتبرا أزمة العلاقات الليبية – السعودية، في قمة قطر، بعدما شهدت الجلسة مشادة كلامية بين العقيد الليبي الراحل معمر القذافى، والعاهل السعودي الملك عبدالله، قد انتهت الآن.

مضيفا، بشكل عام إذا كان خلاف العرب كان مع القذافى.. فالقذافي قد مات، ويجب على الجميع دعم الشعب الليبي الآن.

الجريدة الرسمية