«خبير» يتوقع «جدول أعمال» السيسي في «زيارة السعودية»
توقع الدكتور محمد السعدني، المحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ارتكاز زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة السعودية، الأحد القادم، على 3 أبعاد رئيسية سياسي، وإستراتيجي، واقتصادي.
وقال السعدني: « تأتى في مقدمة تلك الأبعاد التنسيق مع المملكة بشأن المخاطر الإرهابية التي يتعرض لها العالم العربي، بعد زيارة السيسي للجزائر لحل مشكلة انتشار الفصائل الإرهابية على الحدود مع ليبيا».
وأشار السعدني إلى ضرورة وجود تنسيق مع المملكة السعودية بشأن التطورات الخطيرة لتنظيم «داعش». قائلًا: « هو لا يهدد العراق فقط، أو سوريا، بل يهدد الحدود السعودية أيضًا».
وربط السعدني بين الصمت الغربى على أعمال «داعش » الإرهابية، وفكرة الدعم الأمريكى للتنظيم سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر. مضيفًا: « الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية تنظر إلى الاعتماد على داعش في إعادة رسم خرائط المنطقة في إطار سايكوس بيكو جديدة، بعد أن سقط تنظيم الإخوان في مصر، وبالتالي انحصر دوره في تونس، وبالتالي في ليبيا، وحتى في المغرب».
واعتبر السعدنى أن تهجير التنظيم لمسيحيين في العارق يمثل «ورقة ضغط» خارجية بدليل أنهم استنكروا ما فعله، وتعهدوا بإعطاء حق اللجوء لهم، لكن لم يحموهم في أوطانهم، وإنما ساعدوا داعش على تهجيرهم.
وتوقع الخبير السياسي أن يدور البعد الثاني للزيارة حول التنسيق لدعم الجيش السوري، ودعم ليبيا لتأثيرهما على الأوضاع في مصر ولا سيما الوضع الليبى على الحدود المصرية.
ورأى أن البعد الثالث في الزيارة اقتصادى. مضيفًا: « مصر بدأت مشروع قومي كبير يمكن أن يستوعب تغيرات اقتصادية كبيرة ليس فقط في مصر، لكن في المنطقة العربية، لأن ماتطرحه من محور قناة السويس الجديدة، والفرص الاستثمارية في هذا المحور ضخمة تصل إلى عشرات المليارات التي ممكن أن يكون للسعودية دور مباشر فيها».