حصيلة مشوار محمد الحلو.. عرفته الجماهير من خلال 13 ألبوما.. وتزوج 11 مرة.. وتورط في قضايا شيكات بدون رصيد.. واختفى عن الساحة بعد خلاف مع إحدى زوجاته.. وخالف كل توقعات زملائه بالنجاح
"عراف وداير أنا بوشوش الأصداف".. كلمات من بين الكمات العديدة التي تغنى بها المطرب محمد الحلو، الذي تلاحقه دائما القضايا المتعلقة بالنصب، وقضايا شيكات بدون رصيد، بجانب قضايا الزواج والطلاق التي سببت العديد من المشاكل التي أدت إلى اختفاء الحلو عن الساحة الفنية، ضاربا عرض الحائط بتاريخ فني يحترمه الكثيرون، غارقا في مشاكله وشيكاته وزوجاته.
وانتشر صباح اليوم الخميس، خبر القبض على الفنان محمد الحلو، عقب عودته من "دبى" على ذمة قضية شيك بدون رصيد، وهي ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الحلو بتهمة من هذا النوع، ولكن تم اتهامه منذ فترة من قبل زوجته الإنجليزية نازك إبراهيم، التي اتهمته بالنصب عليها، ووصل الخلاف بينهما إلى المحاكم.
النجم.. ومشواره الفني
بدأ "الحلو" مشواره في حياته الفنية بغناء العديد من الأغانى التراثية، التي كانت بمثابة انطلاقة له في عالم الغناء، إلى أن طرح أول ألبوماته الغنائية بعنوان "عراف" والذي وضعه على أول طريق العزف المنفرد على طريق النجاح.
وبعد النجاح الذي حققه "الحلو" بألبومه الأول "عراف" قرر بعدها طرح ألبوم غنائي كل عام، إلى أن أصبح من كبار نجوم جيله، وأصبح يتم استدعاؤه من قبل العديد من الجماهير لإحياء الأفراح والمناسبات الاجتماعية، بعدما لاح نجمه واشتهر وسط أبناء الوسط الفني.
ولم يتوقف "الحلو" وقتها عن نجاحه من خلال الألبومات، بل كان من أوائل المطربين الذين غنوا تترات ومقدمات المسلسلات، الخطوة التي أضافت له رصيدًا كبيرًا في عالم الغناء، ما جعل البعض يتوقعون له أن يبدأ في تكوين أسطورته الخاصة في الغناء.
الاتهامات تلاحق الفنان
وكانت التوقعات مخالفة للحقيقة، بعد أن بدأ "الحلو" في منتصف تسعينيات القرن الماضي في إهمال عمله وموهبته والاهتمام بالنساء والزواج الكثير، حيث تزوج منذ دخوله الوسط الفنى وحتى الآن ما يقارب الـ11 مرة، وكانت هذه هي بداية نهايته فنيًا، لكونه انشغل في خلافاته مع كل امرأة يتزوجها، ولانتهاء جميع زيجاته بخلاف كبير داخل أروقة المحاكم، وآخرها ما حدث مع زوجته الإنجليزية التي طلبت منه الطلاق بعد اكتشافها بأنها تعرضت للنصب من قبل زوجها "الحلو"، وهو ما دفعه لرفع دعوة قضائية ضدها يطلبها في "بيت الطاعة"، وتعتبر هذه القضية من أشهر القضايا التي تأثر بها الحلو فنيًا، واختفى تمامًا عن الساحة بعد تلك الأزمة، حتى أنه كان يرفض الظهور في المناسبات أو الحفلات الخاصة حتى لا يتعرض لأية مضايقات من قبل الصحفيين أو الإعلاميين بسؤاله عن تلك المشاكل.
ولا تتوقف خلافات الحلو عند اتهامه بالنصب أو شيكات بدون رصيد أو خلافات زوجية، وإنما هناك واقعة شهيرة مع نقابة المهن التمثيلية، وكان هناك خلاف كبير بينه وبين الفنان يوسف شعبان، والذي كان يتولى وقتها منصب نقيب المهن التمثيلية، على أحقيته في حصوله على عضوية النقابة بعد اشتراكه في عدد من الأفلام البسيطة، وهو الأمر الذي رفضه النقيب آنذاك، مؤكدًا أنه لم يستكمل أوراق وشروط القيد التي تجعله واحدا من أبناء نقابة المهن التمثيلية.
وللمرة الثانية خالف الحلو جميع التوقعات التي كانت تنتشر داخل الوسط الفنى خلال الفترة الأخيرة عن إمكانية عودته مرة أخرى للغناء وطرح ألبومات غنائية من جديد، إلا أنه فاجأ الجميع بخبر القبض عليه في قضية شيك بدون رصيد أثناء عودته من دبى.