رئيس التحرير
عصام كامل

مصيف رأس البر للأغنياء فقط.. 1400 جنيه إيجار العشة أو الفيلا في اليوم.. 500 جنيه للبدرومات وجراج السيارات.. 600 جنيه للغرفة في الفنادق.. و200 جنيه لوحدات الغلابة.. و20% زيادة في أسعار الشقق المفروشة

مصيف رأس البر
مصيف رأس البر

مصيف رأس البر الذي بدأ كمصيف للطبقة الأرستقراطية وخاصة في عهد الملكية وعقب ثورة 23 يوليو مباشرة وكان وجهة الفنانين والأدباء والمفكرين ووجهاء المجتمع، تحول إلى مصيف لكافة المستويات الاجتماعية، عاد إلى ما كان عليه للأغنياء فقط فأصبح من يملك المال له فقط حق الاستمتاع بشواطئها ومتنزهاتها.


فبعد أن كانت تشتهر رأس البر بوجود الفنادق المتميزة والفنادق الشعبية، وكذلك الفيلات السياحية والعشش الصغيرة، حيث كان الكل يجد فيها ضالته، خاصة بعد التوسعات التي شهدتها المدينة من خلال إنشاء الشوارع والشواطئ المجانية والعامة. إلا أنها تحولت خلال الصيف الحالي إلى حكر للأغنياء بعد أن وصل إيجار العشة أو الفيلا في اليوم الواحد إلى 1400 جنيه واضطر المواطنون لتأجير البدرومات وجراج السيارات بمبالغ وصلت إلى 500 جنيه في اليوم الواحد على الرغم من عدم وجود دورات مياه بها.

واستغل سماسرة تأجير العشش الإقبال غير المسبوق الذي شهدته مدينة رأس البر وقاموا بتأجير العشش بأسعار تفوق القيمة الإيجارية الحقيقية لها بل وتخطى إيجار العشش في اليوم أضعاف سعر الغرفة في أهم وأفخم الفنادق السياحية.

وبخلاف آلاف العشش والفيلات التي تزداد يوما بعد يوما هناك المئات من الغرف الفندقية بالمدينة والتي تبلغ 22 فندقا معتمدا، بخلاف عشرات الفنادق الصغيرة والعشش والفيلات التي تؤجر للمصطافين، ويتراوح سعر الغرفة لليلة الواحدة من 600 جنيه إلى 1200، وخاصة في الفنادق المطلة على البحر والنيل، بينما الفنادق الداخلية تتراوح من 200 جنيه إلى 400.

وترجع أسباب تلك الزيادة إلى أن المدينة لم تعد تقتصر على النشاط السياحي في فصل الصيف بل أصبحت مدينة سكنية وبعد انتشار العديد من المعاهد والجامعة العمالية ارتفعت أسعار الشقق المفروشة والوحدات المصيفية بنسبة 20%، حسب خبراء، مقارنة بالأعوام الماضية.

الجريدة الرسمية