رئيس التحرير
عصام كامل

فنانات أجنبيات يثرن الأزمات في مصر.. «صافيناز» ترقص بالعلم ومطالب رسمية بترحيلها.. قصص الجاسوسية تحاصر «كيتي».. «وردة الجزائرية» تدعي علاقاتها بالمشير عامر.. و«لوسي

 الراقصة الأرمينية
الراقصة الأرمينية صافيناز

دائما ما أثار تواجد الأجنبيات في مصر حالات من الجدل حيث تزخر الذاكرة المصرية بعشرات القصص التي استطاعت أن تشغل الرأي العام ،والتي كانت بطلاتها من الأجنبيات اللاتي قدمن إلى مصر لأغراض العمل فتحولن إلى مثار جدل وموضع لرواية الحكايات.


الصاروخ الروسي

وقد كانت الراقصة الأرمينية صافيناز والتي تحمل الجنسية الروسية هي آخر حلقات قضايا الأجنبيات المثيرات للجدل حيث تقدمت وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد العشري بطلب رسمي إلى الجهات الأمنية لترحيل الراقصة بدعوى عملها في مصر بدون ترخيص وذلك على خلفية قيامها بارتداء بدلة رقص على هيئة العلم المصري.

فـ"الصاروخ الروسي" كما يطلق عليها عدد من الشباب قامت بارتداء بدلة رقص على هيئة علم مصر في إحدى الحفلات بمدينة "العين السخنة" الأمر الذي يعتبر من الناحية القانونية جريمة يعاقب عليها القانون باعتبارها أهانت العلم مما دفع الوزيرة إلى المطالبة برحيلها في ظل الظروف الأمنية الحرجة، التي تمر بها البلاد"، على حد تعبيرها.

كيتي والهروب المفاجئ

وبالفعل لم تكن صافيناز هي الوحيدة في قائمة الأجنبيات المثيرات للجدل حيث سبقتها الكثيرات واللاتي تعتبر أبرزهن الراقصة اليونانية كيتي والتي أشيع حولها عدد من القصص لم تعرف حقيقة أو كذب أي منها حتى الآن فتارة يشاع أنها كانت على علاقة بالجاسوس المصري "رأفت الهجان" والذي ذكر في مذاكراته أنه وقع في غرام راقصة يهودية تسمى "كيتي" وأخري يتم اتهامها بالتجسس لصالح إسرائيل.

حيث تعد قصة هروبها المفاجئ من مصر هي الأكثر تأكيدا والتي تشير إلى أنها كانت جزءا في إحدى شبكات التجسس الإسرائيلي على مصر حيث تؤكد الروايات أنها هربت سرا من مصر خشية القبض عليها في أعقاب إلقاء القبض على صديقها الفنان الفكاهى اللبناني إلياس مؤدب والذي اتهم في قضايا تجسس.

الادعاء علي المشير

كما استطاعت الفنانة وردة الجزائرية أن تكون إحدى صاحبات الحظ من القصص المثيرة حيث أشيع حولها عدد من القصص التي تؤكد علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر الأمر الذي جعل البعض يتهما بأنها أحد أسباب نكسة 67 بسبب كثرة الحفلات التي كانت تدعو إليها المشير.

ولكن في الحقيقة فإن الصورة كانت مختلفة تماما حيث أعلنت وردة قبل وفاتها أنها لم تكن تعرف المشير، وأن كل ما أشيع في الستينيات كان مجرد شائعات.

إلا أنه وبطبيعة الحال فإن القاعدة التي تقول "لا دخان بلا نار" تكشف أن بعدا آخر يخص قصة الفنانة الجزائرية مع المشير وهي القصة التي تعود إلى مطلع الستينيات في فترة الوحدة بين مصر وسوريا حيث كان المشير عائدا لدمشق بعد رحلة إلى مصيف بلودان في الطريق، كانت وردة في طريقها إلى دمشق ولكن سيارتها تعطلت فأمر المشير بتوصيل السيدة إلى المكان الذي تريده.

وبعد الموقف أصرت الفنانة على مقابلة المشير لتقدم له الشكر على موقفه وبالفعل ذهبت إلى استراحته في منطقة أبو رمانة بدمشق حيث كان اللقاء في وضح النهار وبحضور الرئيس الراحل أنور السادات، واللواء أحمد علوي، وعبد الحميد السراج.

ولكن تقريرا سريا حول هذه المقابلة وصل إلى مكتب الرئيس عبد الناصر وانتشرت الشائعات وقتها بوجود علاقة بين وردة وبين المشير وزادت حدة الشائعات لأن وردة ذاتها انتهزت الفرصة وحاولت استغلالها لصالحها بعد مجيئها للقاهرة وبدأت توهم المحيطين بها بأنها على علاقة بالمشير، وأنها تتصل به هاتفيا حيث كانت في بداية مشوارها الفني وكانت تأمل في تقرب أهل الفن منها رغبة في التقرب للمشير.

أبو غزالة ضحية لـ" آرتين"

وعلي الجانب الآخر كان لقصة "لوسي آرتين" وقع مختلف على المجتمع المصري لدرجة جعل البعض يطلق عليها لقب «المرأة التي هزت عرش مصر» حيث تحولت من مجرد سيدة أعمال مصرية أرمينية الأصل إلى بطلة لأشهر قصص الغموض والتي أدت إلى الإطاحة برجل من أهم قيادات مصر وهو وزير الدفاع الأسبق محمد عبدالحليم أبو غزالة، ومعه لرجلين الثاني والثالث في وزارة الداخلية بالإضافة إلى ثلاثة قضاة.

حيث تعود قصتها إلى خلافها مع طليقها والتي دخلت إلى دائرة المحاكم والمحاضر المتتابعة وفي هذه الأوقات تعرفت على المشير أبو غزالة واستغلت هذه العلاقة للتوسط لدى موظفين مرموقين بالقضاء والشهر العقاري، لحل النزاع القضائي مع طليقها بل إنها استغلت اسم المشير لتحقيق مكاسب أخرى من خلال علاقتها بمسئولين في الدولة حتى تم الكشف عن القضية وانتهى الأمر بإقالة المشير أبو غزالة من منصبه بعد شيوع قصته مع لوسي آرتين.
الجريدة الرسمية