رئيس التحرير
عصام كامل

«نكتة تحولت لفتوى».. مواطنون يطالبون برد حاسم على «مشايخ الفتة».. أيمن: مصدرنا دار الإفتاء فقط.. حسن: أين الأزهر؟.. ياسر:التمسك بالكتاب والسنة هو الحل..ولاء:"بلاش تهريج"

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

على كل شكل ولون، تخرج فتوى إلى النور تقوم الدنيا معها ولا تقعد، وكأن كل من قرأ كتابا نصب نفسه مفتيًا، وهي أزمة تنمو يومًا بعد الآخر وأثبتت أنها تضر أكثر مما تنفع، وتنحرف بمصر عن وسطية أزهرها واعتداله.

«فيتو» طرحت مجموعة من التساؤلات على المواطنين في الشارع حول الفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وكان آخرها ما أفتى به الشيخ أسامة القوصي، الداعية السلفي، بجواز تجسس الرجل على المرأة أثناء الاستحمام بشرط أن يكون ينوي الزواج منها، وهو ما أشعل عاصفة من الغضب. 

في البداية، قالت هدير حسن: «من الممكن أن نطلق على هذه الفتاوى لفظ (فتاوى القهاوي).. أين النصوص والأحاديث التي تثبت هذه الفتاوى العجيبة؟!»، وأضافت: «هو أي حد يطلع يعمل فتوى؟!.. بجد إحنا محتاجين الناس اللي بتتكلم من القرآن والسنة زي زمان».

فيما ذكر أيمن مجدي: «طبيعي أنه إذا ضاع الدين في الدنيا فلا حياة على الأرض، ومن الممكن أن نأخذ الفتوى من مصدرها الرسمي وهي دار الإفتاء المصرية ومن علماء ودعاة الأزهر الشريف».

في حين رأى مصطفى محمود أن «الشيخ محمود المصري والشيخ محمد حسان من المشايخ التي تتحدث بالدليل والمنطق ويقدمان الحلول وليس كل خريج من كلية الشريعة والقانون يفتي فيما لا يعنيه».

حسن أفندي وصف هؤلاء المشايخ بـ«السفهاء»، مطالبًا الأزهر الشريف بالتدخل السريع وبشكل جذري والحكومة بسن قوانين صارمة توجب عقابهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الخروج عن تقاليد المجتمع والعرف والدين.

بينما تتمسك إيمان محمد بأن «الحلال بين والحرام بين»، موجهة تساؤلا للجميع، قائلة: «أين ذهبت عقول البشر؟.. لقد أصبحنا في زمن الغياب الفكري والديني وأصبحت عقولنا في أيدي بشر لا يفقهون في الدنيا شيئًا».

أما ياسر عبد الله فقال: «نحن في زمن ضاع فيه الحق وكثر القيل والقال، وأكثر أهل العمائم الحمراء أناس حملوا العلم ولم يفيدوا به أحد بل عملوا على تمويه الناس وتشتيت العقول لذا فالأولى هذه الأيام التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهما المذاهب الفقهية الأربعة».

وتحدثت ولاء بيبرس، قائلة: «هذه فتاوى تنم عن جهل أصحابها وتظهر عقدة المرض النفسي بداخلهم، ويبدو أن كل الشيوخ الذين يتحدثون عن المرأة ويصدرون الفتاوى العجيبة لديهم حرمان جنسي».

واختتمت حديثها لـ«فيتو»، قائلة: «بلاش تهريج.. الفتوى لا تؤخذ إلا من أهل العلم.. غير هذا بتبقى نكتة بايخة لا داع لنشرها».
الجريدة الرسمية