الصحافة الأجنبية: الاحتلال يوافق على إطلاق سراح اسري فلسطينيين بوساطة مصرية.. إسرائيل لا تعارض اعادة اعمار غزة.. اردوغان يقع في فخ العنصرية قبيل الانتخابات.. ودول أوربية تقدم مبادرة لإصلاح القطاع

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الأيام القليلة قبل بدء الانتخابات الرئاسية التركية الأحد المقبل بالإضافة لتطورات الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني.

البداية مع فلسطين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين مصريين موافقة الوفد الإسرائيلي المشارك في مباحثات القاهرة لحل أزمة غزة على إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأوضحت مصادر أخرى أن الوفد أصر على شروط نزع السلاح من غزة كما أعرب عن تحفظاته بشأن بناء المطار والميناء في القطاع.

ووفقا للمصادر فإن القاهرة حاولت إقناعهم بالتخلي عن مطلب نزع السلاح من الفصائل الفلسطينية وقبول بقية المطالب.

من جانب آخر قدمت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مبادرة إلى إسرائيل يتم بإطارها إعادة إعمار غزة بإشراف آلية مراقبة دولية تمنع تسليح وتعزيز القوة العسكرية لحماس وسائر التنظيمات الأخرى.

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن هذه المبادرة جاءت ردًا على مطلب تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال فترة الحرب في غزة.

وأبرز ما جاء في الوثيقة:

1. منع تعاظم وإعادة تسليح حماس وباقي التنظيمات في القطاع.

2. إعادة إعمار غزة وتحويل المساعدات الإنسانية بالتعاون بين المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية.

3. إقامة آلية دولية تشرف على عدم دخول المواد الخطرة إلى قطاع غزة، والتأكيد على عدم وصول مواد مثل الأسمنت والحديد يمكن استخدامها لغير هدفها الأصلي، إلى أيدي التنظيمات الفلسطينية المسلحة والتشديد على استخدامها في إعمار غزة فقط.
4. إمكانية إعادة بعثة أوربية للعمل في معبر رفح، إلى جانب قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني.
وفي نفس السياق قال جلعاد أردان، وزير حماية البيئة الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية، إن إسرائيل لا تعارض إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا بإعادة تعاظم قوة "حماس"، والجهاد الإسلامي عسكريًا.

وأضاف أردان في تصريحات نقلها موقع "جلوبس" العبرى أن الولايات المتحدة ومصر ودولا أخرى تؤيد فكرة جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، معربًا عن أسفه لعدم إدراك "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، حقيقة الأمور.

وشدد، عضو المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية، على أنه في حالة استئناف حماس إطلاق النار على إسرائيل بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار، سيتصدى لها جيش الاحتلال وسيرفع سقف الرد الإسرائيلي.

وأشار "أردان"، في نهاية تصريحاته، إلى أن الجانب الإسرائيلى من الممكن أن يتوصل إلى تسوية سياسية مع الجانب الفلسطينى قريبًا.

وبالانتقال لتركيا علقت صحيفة ادينلك ديلي التركية على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في التليفزيون الوطني أمس الأربعاء؛ والتي نفى فيها بشدة ادعاءات جنسيته الأرمينية، مؤكدًا أنه تركي الأصل.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي تحدث عن الأرمينية وكأنها شيء مهين؛ نافيًا بشدة ما تردد عن انتمائه لها، مشيرة لأن تعليقاته العنصرية تسببت في مواجهته انتقادات حادة وسط جميع شرائح المجتمع التركي.

وتابعت الصحيفة أن أردوغان اعتاد الإدلاء بعدد من التصريحات البغيضة طول الفترة الماضية في جميع أنحاء تركيا ووصف زعيم المعارضة بصفات عرقية وسط خطبه التي ألقاها في إطار حملته الرئاسية خلال الأيام السابقة.

وأضافت أن تصريحات أردوغان في التليفزيون الوطني أمس، أصرت على اتخاذ نهج العنصرية ضد كل الأقليات العرقية والدينية في دولته، فيما ندد الآلآف من الأتراك على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات أردوغان التي وصفوها بالمتهورة.