"د. يحيى أبو الحسن": الحوار الوطنى لم ينجح لانعدام الثقة بين النظام والمعارضة
أكد د. يحيى أبو الحسن، أحد أعضاء مجلس الشورى المعينين والقيادى بحزب الوسط، أن عدم الثقة المتبادلة بين المعارضة والنظام هو السبب الرئيسى فى عدم نجاح الحوار الوطنى الذى دعت له الرئاسة.. موضحًا فى حواره لـ "فيتو" أن الرئيس مرسى تم ترشيحه على أساس رؤية محددة، لكن هذه الرؤية لم تتوفر فيه حتى الآن، مؤكدا أننا الآن نعانى من مراهقة سياسية، فعندما نطالب الدولة بالدخول فى عصيان مدنى، لا بد أن يكون هناك فساد كبير، لكننا نواجه حاليا ضعفًا حكوميًّا، وليس فسادًا.
* كيف ترى حالة العصيان التى تشهدها محافظات القناة، خاصة محافظة بورسعيد؟
- الجميع من حقهم الدخول فى احتجاج سلمى، سواء فى بورسعيد أو الصعيد أو النوبة؛ لأن الحكومة لم تهتم بهم.
* كيف ترى دعوات بعض الأحزاب المعارضة للعصيان المدنى؟
- هذا حراك سياسى، ونحن الآن نعانى من مراهقة سياسية، فأنا عندما أطالب الدولة بالدخول فى عصيان مدنى لا بد أن يكون هناك فساد كبير، لكن نحن نواجه الآن ضعفًا حكوميًّا، وليس فسادًا.
* هل تعتقد أن جبهة الإنقاذ لها دور فى تصاعد حدة العنف بالشارع؟
- جبهة الإنقاذ الوطنى تركب على الأحداث، لكنها لم تحرك بمطالبها الشارع.
* كيف ترى شروط الجبهة للدخول فى حوار وطنى؟
- هذا الأمر يأتى لعدم الثقة، ولو وجدت مجموعة مؤثرة فى الطرفين ويثق فيها الطرفان، أظن أن الحوار سيأتى ويجرى فى مجرى أسرع مما نتخيل.
* هل أحرز الحوار تقدمًا لإنهاء حالة الانقسام التى تعيشها مصر؟
- الحوار لم ينجح حتى الآن؛ لعدم وجود الثقة بين الطرفين - كما ذكرت - لذلك نحن طالبنا شيخ الأزهر بأن يتدخل حتى يكون هناك ثقة بين الطرفين، خاصة أن عدم نجاح الحوار حتى الآن راجع لعدم وجود ثقة متبادلة.
* وكيف ترى أداء جبهة الضمير؟
- جبهة الضمير أنشئت لأن هناك حاجة إليها، وليست مقابل جبهة الإنقاذ، وبالتالى هى جبهة تعلى الضمير.
* ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟
- نحن كـ "حزب الوسط" رفضنا تكليف الرئيس للمرة الثانية د. هشام قنديل، وقلنا منذ البداية: إنها "حكومة هشة" لن تلبى مطالب الجماهير، ونحن نطالب الرئيس بتكليف شخص يستطيع بحسه السياسى أن يجمع الكل حوله.
* هل مصر فى حاجة لحكومة "إنقاذ وطنى"؟
- بالتأكيد.. ويجب أن يكون على رأس هذه الحكومة رجل سياسى يجمع الأطراف السياسية، والجميع يأمن له.
* وكيف يتم تشكيل هذه الحكومة؟
- اقترحنا هذا الأمر من قبل على المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية السابق، وكان قاب قوسين أو أدنى أن يكلف، ولا أدرى سبب استبعاده.
* هل ترى أن هناك مخططًا لإسقاط الدولة؟
- كلمة "لإسقاط" كبيرة، لكن نستطيع القول: إن هناك من يرغب فى زعزعة الاستقرار فى مصر، وأستطيع أن أجزم بأن هناك بعض المخططات الداخلية والخارجية لدعم عدم الاستقرار فى مصر.
* وما مصير ملف استرداد الأموال المنهوبة فى الخارج؟
- د. محمد محسوب هو أول من حمل هذا الملف قبل أن يكلف بالوزارة، ثم بعد أن كلف بالوزارة طلب من د. هشام قنديل أن يكون أهم ملف يحمله داخل الوزارة هو ملف استرداد الأموال، وعندما لم يأخذ هذا الملف حقه داخل الحكومة خرج د. محسوب من الوزارة، وقمت بإعادة هذا الملف مرة أخرى بصفة شخصية وحزبية، وللأسف حتى الآن لم يتحرك هذا الملف، والحكومة ليس لديها رؤية واضحة له.
* ما هى رؤيتك لإخراج مصر من حالة الانقسام التى تشهدها، خاصة بين النظام والمعارضة؟
- عودة النظام والمعارضة إلى مائدة واحدة تكفى فقط لزرع الثقة، حتى يشعر رجل الشارع بأن هناك استيعابًا للثورة.
* وهل الرئيس مرسى لديه رؤية إستراتيجية حول قراراته التى يتخذها؟
- الرئيس مرسى لا شك أنه رُشح بناء على رؤية، لكن هل هو متمكن من رؤيته، لا أظن أنه متمكن منها حتى الآن.
* تم تعيينك عضوًا فى مجلس الشورى بقرار رئاسى.. فهل هذا القرار جاء على أساس المحاصصة؟
- تعيينى جاء نتيجة للحوار الوطنى، والرئيس أعطى مقاعد لكل السياسيين، حتى جبهة الإنقاذ، لكنها رفضت.
* وما تعليقك على قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض مواد قانون الانتخابات الجديد؟
- نحن كنا ننتظر هذا القرار، وكنا نتوقعه تماما، ونحن نحترم المحكمة الدستورية تماما.
* برأيك قرار المحكمة الدستورية فى هذا الشأن هل تم تسييسه؟
- لا شك أن المحكمة الدستورية مسيسة، لكن إلى أى مدى هذا التسييس يؤثر على قراراتها، لا أعلم، وأستطيع أن أجزم وبشدة بأن المحكمة الدستورية مسيسة.
* وهل تم إقالة د. خالد علم الدين مستشار الرئيس لأسباب سياسية؟
- لا أظن.