رئيس التحرير
عصام كامل

الحب تحت الأرض.. محطات المترو ملتقى العشاق.. إسلام: مكان هادئ يتيح فرصة للفضفضة.. رجب: المحطات القريبة من الجامعة توفر أموال "الحبيبة".. إلهام منصور: تزوجت ابن عمي بعد لقاءات "منشية الصدر"

مترو الأنفاق
مترو الأنفاق

أسرار وخفايا وتفاصيل دقيقة يكشفها الشباب حول علاقاتهم العاطفية في مقابلات الغرام والحب تحت الأرض؛ والتي تحولت إلى موضة أو عادة بين الشباب بسب إيقاع الحياة السريع، فأغلب الشباب تحولت مقابلاتهم الغرامية ولقاءاتهم الخاصة من الحدائق المبهجة وقاعات السينما وضفاف النيل إلى محطات مترو الأنفاق بالجلوس لساعات في محطات القطار تحت الأرض والتي تحولت من مواقف لانتظار القطار إلى محطات للعشاق والمغرمين. 

بديل عن الشارع
وفى هذا الصدد قال إسلام محمد طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية إن محطات مترو الأنفاق تحولت إلى مقرات لتجمع الأصدقاء والعشاق في أغلب الأوقات، فبعدد من شباب الجامعات يجلسون لساعات في محطات المترو يتبادلون الحوار ومواضيع الحياة بدلاً من اللقاء في الشارع العام فمحطات المترو بالنسبة للشباب مكان هادئ وجديد ويتيح فرص أفضل للفضفضة.

الأقرب للجامعة
وأضاف مصطفى رجب، طالب بالفرقة الرابعة بهندسة القاهرة، أن أكثر محطات المترو انشغالاً بالعشاق وأحاديث الغرام هي المحطات القريبة من الكليات والمعاهد ومحطات وسط البلد لدرجة أنك لا تجد مكانا واحدا تنتظر فيه القطار القادم، فالمواعيد الغرامية في محطات المترو تحولت لعادة يومية يقبل عليها الشباب "الحبيبة" لتوفير المال.

"منشية الصدر"
وتلتقط ماجدة أسامة موظفة في بنك القاهرة طرف الحوار قائلة إن محطة مترو منشية الصدر شهدت أجمل أيام قصة حبها التي تحولت لزواج بعد التخرج حيث كانت تجلس في المحطة لساعات مع أحد الزملاء وقتها بعيد عن عيون الأصدقاء ليتبادلا معا أطراف الحديث فالمكان هادئ وجميل وأفضل من السينما والحدائق العامة بالنسبة لها. 

رومانسى
وتشير رحاب أحمد الفرقة الثانية بحقوق القاهرة إلى محطات المترو باعتبارها مكانا "رومانسيا" لعقد اللقاءات الغرامية، فالشباب يبحثون دائما على الجديد وأغلب الوقت يمضى في وسائل الموصلات لذلك فمن الطبيعي أن تتحول محطات المترو إلى أماكن للمواعيد الغرامية. 

وتتذكر إلهام منصور مدرسة بإدارة الوايلى أيام الجامعة عندما كانت تتواعد مع ابن عمها للعودة إلى المنزل معاً في إحدى محطات مترو الأنفاق التي حولت أحاديثهم اليومية على مقاعد المحطة إلى أجمل قصة حب أثمرت عن الزواج وإنجاب سهى وسمر.

ويوضح الدكتور وليد غريب استشارى العلاقات الاجتماعية أن الحب تحت الأرض موضة وتقليعة شبابية تفرضها ظروف الحياة فنحن جميعا نستخدم مترو الأنفاق خلال الرحلات اليومية للعمل والدراسة وبما أن محطات المترو مكيفة ونظيفة وبلا تكلفة فهى تشجع لاستغلال مقاعدها مراسى للعشاق لفتح الحوارات وتحديد المواعيد الغرامية أثناء الذهاب والعودة.
الجريدة الرسمية