رئيس التحرير
عصام كامل

«الأيبولا» فيروس يهدد العالم.. الطب يقف عاجزًا أمامه.. «الصحة العالمية» ترصد 100 مليون دولار لمكافحته.. وطوارئ في جميع المطارات للحد من انتشاره.. والسعودية تفرض حظرًا على تأشيرات ا

فيتو

تجتاح حالة من القلق والخوف الحكومات والمواطنين في جميع دول العالم بسبب انتشار فيرس «الإيبولا»، وسط إعلان حالة الطوارئ والتشديد على الإجراءات الوقائية، وتطبيق أقصى الإجراءات الأمنية والصحية الصادرة في هذا الشأن عن منظمة الصحة العالمية.


ويعد "الإيبولا" هو مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان نتيجة تعرضه للتعامل مع بعض أنواع القرود، ويؤدى لحالات وفيات عالية، في البداية انتشر لأول مرة سنة 1976 في بلاد زائير والجابون وأوغندا والسودان، أدى حينها لظهور أنواع مختلفة منه ما أدى لبلوغ نسبية الوفيات مابين 25 إلى 90 في المائة.

وفي ظل التطور الطبي الملحوظ لا يزال الطب يعجز عن علاج بعض الأمراض التي تهدد حياة البشر ومنها «إيبولا»، ذلك المرض الذي ظهر مجددا خلال الفترة الماضية في عدد من الدول الأفريقية.

وبدأت حالة تفشٍ واسعة لمرض الإيبولا في أفريقيا في دول غينيا وليبيريا وسيراليون، منذ شهر مارس الماضي، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين توفوا بالمرض منذ بدء التفشي وحتى الشهر الجاري قد وصل إلى 887، أما الإصابات فبلغت 1603 حالات.

وأعلنت وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية أنها قامت بالتنسيق المسبق مع وزارتي الخارجية والحج، كما أنها قامت منذ عدة أشهر بفرض حظر على تأشيرات العمرة والحج من الدول التي تعتبر مصدرة لهذا المرض.

وتوفي اليوم الأربعاء، مريض يشتبه بإصابته بفيروس إيبولا في جدة بالمملكة السعودية، إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه، وكانت حالة المواطن الصحية حرجة منذ إدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين.


وبدأت وزارة الصحة السعودية من خلال فريق الصحة العامة، بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة ليتم حصر كافة الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر به منذ ظهور أعراض العدوى عليه، لوضعهم تحت الملاحظة الطبية.

وارتفعت تخوفات العالم مع ظهور المرض في السعودية حيث يعتبر موسم الحج والعمرة من أهم أسباب انتشار المرض من خلال سرعة انتشار العدوى بين الحجاج، لهذا قررت بعض الدول اتخاذ إجراءات احترازية للتأكد من أن العائدين من السعودية لا يحملون فيرس "الأيبولا".

وأعلنت حكومة إسبانيا اليوم، قيامها بعمليات وقاية غير عادية وتكثيف الإجراءات الاحترازية لمتابعة حالة المرض في البلاد، فيما أعلنت النمسا أنها ستقوم بتطبيق أقصى الإجراءات الأمنية والصحية الصادرة في هذا الشأن عن منظمة الصحة العالمية أثناء عملية نقل مريض إلى العاصمة مدريد.

وصرحت وزارة الصحة في هونج كونج بأنها ستضع في الحجر الصحي كتدبير احترازي، أي مسافر من غينيا وسيراليون وليبيريا تظهر عليه أعراض الحمى.

وفي سياق متصل أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها مؤخرا من احتمال وقوع عواقب كارثية جراء تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، ورصدت خطة لمكافحة المرض بـ 100 مليون دولار، في إطار حملة إقليمية ودولية معززة تهدف إلى السيطرة على الوباء.

الجريدة الرسمية