رئيس التحرير
عصام كامل

«مفتي الناتو والدولار» يواصل المتاجرة بالدين.. القرضاوي يفتي بعدم وجوب الجهاد في فلسطين.. حصل على مليون دولار من "القذافى" ثم أفتى بقتله.. وصف "الأسد" بقائد الأمة ثم أهدر دمه

الشيخ يوسف القرضاوي
الشيخ يوسف القرضاوي

دائما ما أثارت الفتاوى التي يطلقها الشيخ يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى بـ"اتحاد العلماء المسلمين" الجدل، فالشيخ الذي لم تعجبه الفتاوى الدينية التي تأمر المسلمين بالمعروف وتنهاهم عن المنكر لم يترك مجالا سياسيا إلا وسخر فتاواه من أجل نصرة أهداف من يقومون بحمايته وتمويله.

فقد كان للشيخ العديد من الصولات والجولات في الفتاوى السياسية التي أطلقها شرقا وغربا وساهم بها في تمزيق دول والتمهيد لتفتيت أخرى، وهو الأمر الذي لم يتخل عنه القرضاوي حتى مع القضية الفلسطينية التي أعلن دوما دعمه لها.

شيخ الدولار
حيث قالت "وكالة أوقات الشام الإخبارية" -المقربة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد- إن "الشيخ القرضاوي أكد أنه لا ضرورة ولا واجب شرعي لفتح باب الجهاد في فلسطين حاليا؛ لأن الله يختبر صبر المرابطين في الأراضي المقدسة، فيما دعا شباب المسلمين إلى تركيز جهودهم على الجهاد في سوريا لتحريرها من ظلم بشار الأسد وطغيانه -على حد تعبيره.

وبالطبع فقد كان للقرضاوي عددا من الفتاوى المماثلة التي أطلقها لخدمة أهداف عدد من الجهات الخارجية والداخلية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، حيث سبق له وأصدر عددا من الفتاوي مدفوعة الأجر، الأمر الذي أدى إلى إطلاق لقب "شيخ الناتو والدولار" عليه، فقد اتجه إلى البقاء في قطر التي يتبع أميرها سياسة خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية بالصورة التي جعلتها الدولة العربية الوحيدة التي تضم قاعدة أمريكية، كما أنها الدولة الوحيدة التي تحمي قادة جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية.

علاقته بالقذافي
في عام 2003 قام القرضاوي بزيارة إلى ليبيا التقى خلالها العقيد معمر القذافي، ووصفه بأنه " الأخ قائد الثورة صاحب التحليلات العميقة والواضحة لمجريات الأحداث والمدافع عن الإسلام "، حيث نشرت بعض الوثائق التي تؤكد حصول الشيخ على مبلغ مليون وسبعمائة وخمسون ألف دولار أمريكى من العقيد الليبي الراحل.

ولكن في عام 2010 تبدل الحال، فأصبح "صاحب التحليلات العميقة " هو الشخص الذي يجب التخلص منه، حيث أفتى القرضاوي بقتل العقيد مطالبا من العسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامره، وقال وقتها:" وأنا هنا أفتي.. من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي أن يقتله ويريح الناس من شرّه".

الأسد يواجه مصير العقيد
نفس الأمر تكرر مع الرئيس السوري بشار الأسد والذي وصفه الشيخ في عام 2004 بأنه " من قادة الأمة الذي سيتم التآمر عليه لرفضه الغزو الأمريكي للعراق"، ولكن بمجرد اشتعال الأمور في سوريا وتدخل عدد من الدول التي أرادت للنظام السوري أن يرحل لم يجد الشيخ إلا مواكبة الأحداث، ففي عام 2013 وصف الأسد بأنه " جحش" ويجب قتله وجيشه لأنهم علويون نصيريون أو شيعة وهم من الكفار"، وقال الشيخ وقتها: إن نسب الأسد أفضل من النسب اليهودي لأنه شيعي.

قتل المسلمين في أفغانستان
لم يتوقف "الداعية الإخواني" عند حدود العالم العربي وإنما اتجه إلى خارجه، حيث أعلن -بما لا يدع مجالا للشك- تبعيته للهيمنة الأمريكية على حساب المسلمين، بعدما أفتى للجنود المسلمين في الجيش الأمريكى بقتل المسلمين في أفغانستان بدعوى محاربة الإرهاب، خاصة بعد تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة، فقد قال:" إنه لا بأس –إن شاء الله- على العسكريين المسلمين من المشاركة في القتال في المعارك المتوقعة ضد من يظن أنهم يمارسون الإرهاب أو يأوون الممارسين له"، معتبرا أن المسلم لو خرج على الجيش لترتب على خروجه ضرر له ولجماعة المسلمين في بلده.

الجريدة الرسمية