السيسي والوطنية المصرية!
ليس الخبر الأهم فيما جري أمس هو الإعلان عن مشروع قومي كبير جديد يتمثل في إقامة قناة سويس جديدة، أو هو إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على اختصار فترة تنفيذ المشروع من ثلاثة أعوام إلى عام واحد فقط، أو حتى هو إصرار الرئيس السيسي أيضا على أن يكون تمويل هذا المشروع الضخم تمويلا وطنيا ابتداء من الاكتتاب الوطني والشعبي وحتى مساهمة البنوك المصرية فيه.
لكن الخبر الأهم فيما جري أمس هو محاولة نتمني أن تنجح لإحياء وإذكاء روح الوطنية المصرية، وهو الأمر الضروري والذي لا غني لنا عنه في مواجهة التحديات الضخمة التي نتصدي لها، سواء كانت هذه التحديات داخلية أو خارجية.
وقد تمثل ذلك في مجموعة من التصرفات الواضحة التي تشير إلى ذلك يأتي على رأسها إصرار الرئيس السيسي على ألا يقوم بمفرده بالضغط على زر التفجير إيذانا ببدء الحفر والعمل في قناة السويس الجديدة، ودعوته أكبر عدد من الحضور لمشاركته في ذلك وكان أغلبهم من غير المسئولين.
وهذا رسالة لنا جميعا بأن هذه المشروع ليس مشروع شخص واحد هو الرئيس أو مؤسسة واحدة كان إشرافها ضروريا على المشروع لمقتضيات الأمن القومي وهي المؤسسة العسكرية، وإنما هو مشروعنا نحن المصريين جميعا، وهو الوصف الذي يحرص عليه السيسي في مخاطبتنا لتذكيرنا بعظمة وشرف انتمائنا لهذا الوطن الغالي.
