رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى 69 للكارثة الإنسانية بـ"هيروشيما".. الولايات المتحدة تكسر الإمبراطورية اليابانية بقتل 140 ألف شخص بـ"الواد الصغير".. اليابانيون يبنون بلادهم والمصريون يدللونها بـ"الكوكب الشقيق"

حادثة هيروشيما -
حادثة هيروشيما - صورة ارشيفية


"كوكب اليابان الشقيق".. هكذا أصبح المصريون يطلقون على دولة اليابان بعد متابعتهم للتطور التكنولوجي الذي ينم على عظمة الدولة وشعبها ورغبتهم في سيادة العالم على المستويين العلمي والتكنولوجي.


كارثة إنسانية
على الجانب الآخر فإن الصورة لم تكن دوما مبهجة بالنسبة لليابانيين الذين تعرضوا لأقسى الكوارث الإنسانية والسياسية في التاريخ، فالدولة التي اتخذت من كبوتها دافعا للعمل والسيادة كانت على وشك الإبادة بعد تعرضها للهجوم النووي الذي وقع على مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وهو الهجوم الذي تحل -اليوم الأربعاء- الذكرى 69 له.

 مؤتمر "بوتسدام"
بدأت قصة اليابان مع سيادة العالم في صباح يوم 6 أغسطس 1945، حينما ألقت الولايات المتحدة قنبلتها النووية الأولى والتي أطلقت عليها اسم " الولد الصغير "على مدينة "هيروشيما" بسبب رفض الإمبراطورية اليابانية تنفيذ إعلان مؤتمر "بوتسدام" والذي كان ينص على استسلامها بالكامل في الحرب العالمية الثانية بدون أي شروط.

حيث رفض رئيس الوزراء الياباني -آنذاك- "سوزوكي" هذا الأمر، وتجاهل المهلة التي حدَّدها إعلان بوتسدام، مما دفع الولايات المتحدة برئاسة "هاري ترومان" إلى إطلاق السلاح النووي "الولد الصغير" على مدينة "هيروشيما"، ثم أعقبت ذلك بعد ثلاثة أيام بقنبلة أخرى أطلقت على مدينة "ناجازاكي"، وكانت هذه الهجمات هي الأولى التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.

مقتل 140 ألف شخص
وقد أدت القنابل إلى مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألف في ناجازاكي بحلول نهاية عام 1945، وتشير الإحصائيات إلى وفاة ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات، كما مات من 15-20 ٪ متأثرين بجراحهم أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، فضلا عن الوفاة بسبب الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي والسرطان نتيجة التعرض للإشعاعات الصادرة من القنابل، وكانت معظم الوفيات من المدنيين.
الجريدة الرسمية