رئيس التحرير
عصام كامل

تجدد المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد في الأردن

جانب من مسيرة مكافحة
جانب من مسيرة مكافحة الفساد في الأردن

تجددت في الأردن اليوم "الجمعة" المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين وسط انتقادات للمشاورات الدائرة حاليا حول تشكيل الحكومة البرلمانية.

وعادت المسيرات إلى منطقة وسط العاصمة عمان بعد فترة انقطاع قاربت على الشهر فيما شهدت محافظات إربد وجرش والزرقاء والكرك والطفيلة ومعان مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية شهدت إحداها مواجهات بين قوات الأمن والدرك الأردنية ومتظاهرين في محافظة إربد (95 كم شمال عمان).
وطالبت الحركة الإسلامية بالأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي خلال اعتصام مركزي دعت إليه الحركة بعد صلاة "الجمعة" اليوم أمام ساحة المسجد الحسيني بوسط عمان، بتعديلات دستورية تعيد السلطة إلى الشعب وقانون انتخاب ديمقراطي يمثل ارادة الأردنيين.
وتحول الاعتصام الذي شاركت فيه فعاليات وقوى شبابية وشعبية في ساحة المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان إلى مسيرة طالب المشاركون فيها بإسقاط الحكومة الأردنية الحالية برئاسة الدكتور عبد الله النسور ومحاسبة الفاسدين ووقف نهب المال العام وحماية الشرائح الفقيرة من ارتفاع الأسعار.
وقامت الأجهزة الأمنية الأردنية بإزالة سماعات تابعة لتجمع "شباب الولاء والانتماء" وفصلت فيما بينهم وبين المعتصمين في ساحة المسجد الحسيني منعا لحدوث أي اعتداء.
ونظم الحراك الشعبي وتنسيقية الحراك في محافظة إربد بمشاركة أحزاب وشخصيات نقابية مسيرة عقب صلاة "الجمعة" اليوم تحت عنوان "رفض 16" انطلقت من مسجد إربد الكبير بإتجاه ميدان الشهيد وصفي التل مطالبة بالإصلاحات السياسية، ما أضطر الأجهزة الأمنية إلى التدخل لمنع احتكاكها مع تجمع آخر مناهض في المكان نفسه.
واستخدمت الاجهزة الأمنية الأردنية في فض المسيرة والتجمع الغاز المسيل للدموع بعد أن أصر المشاركون على الوصول إلى موقع الميدان ما استدعى تفريق التجمعين تجنبا لحدوث أية حالة احتكاك بينهما.
وهتف المشاركون في المسيرة بعبارات مطالبة بالإصلاحات ، واصفين ما يجري على الصعيد السياسي بأنه "محاولات تسويف" غايتها تقويض اي جهد اصلاحي من خلال كسب الوقت لتمرير قرارات اقتصادية غايتها الضغط على المواطن وتحميله تبعات ملفات الفساد والفاسدين.
الجريدة الرسمية