رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا جري هناك..من ابن السياسي المهم بالضبط ؟!


ماذا جري هناك..من ابن السياسي المهم بالضبط ؟!
نرجئ سلسلة مقالاتنا عن فريد الديب اليوم..وسوف نواصلها لاحقا..فالواقعة خطيرة..وهي لا تقل بحال عن افتراءات الديب على تاريخ مصر وهي بلا مقدمات تقول:

سياسي شهير جدا.. يتصل بالأعمال والبيزنس من جهات عديدة.. لا يحسب على رجال السلطة الآن بأي حساب وإن كان قريبا منها بطرق مختلفة.. يستبقي أحد أبنائه في إحدي مدن الساحل الشمالي الشهيرة جدا لأسباب اختلف حولها الناس.. فمنهم من يقول إنها أسباب نفسية تتعلق بصحة الابن..ومنهم من يقول إنها لأسباب أخلاقية تتعلق بالسلوك الانفعالي العنيف مع الناس..ومنهم من يقول إنها للسببين معا..ويبقي الابن هناك بحراسته وخدمه وحشمه في القصر المنيف..

هذا الأسبوع وحده قام مستغلا حراسته بالاعتداء على مزارع بسيط يعمل في حديقة فيلا مجاورة..أصر الفلاح بكرامه منطقية طبيعية على تحرير محضر بالواقعة لم يتحرك بعدها ووفقا للمعلومات من هناك..ولأن النظافة في المدينة الراقية تتم بالعطاءات لمن يتقدم ولأن العطاء كان من نصيب أحد الأعراب القريبين من المنطقة إلا أن الرجل ومعداته ممنوعون الآن من دخول المدينة بسبب الاعتداء على الأعرابي وعماله..ولما كان أقارب الرجل كثيرون ويمكنهم التدخل بالقوة إلا أن الرجل وبنصائح الكثيرين قرر اللجوء إلى القانون..

وهناك في قسم الشرطة جاءت الاتصالات ووفقا للمعلومات أن "تتوقف الإجراءات" !!..وهو ما حدث بالفعل..ولأن الأمر كان يستدعي حضور رئيس المدينة للشهادة وهو عقيد سابق إلا أنه قام بالاعتداء أو التهجم عليه هو أيضا بعد عودته لأنه تجرأ وذهب للشهادة!

السؤال الآن أن صحت المعلومات وهي في الغالب صحيحة: كيف يمكن السماح لبعض الإجراءات التي لا معني لها أن تفسد كل التضامن الكبير مع رجال الشرطة؟ وكيف يبقي البعض حتى الآن فوق القانون؟ وكيف يطالب البعض بانفاذ القانون والسعي - كما يقولون - لبناء دولة المؤسسات في حين يتناقضون مع أنفسهم باستثناء أبنائهم واتباعهم من تطبيق أي قانون؟ وماذا يمكن أن يجري لو أن ابنا لأحد المتصلين بالسلطة بشكل مباشر هو صاحب الواقعة؟ والأهم: هل سيتم تصحيح الحال والسماح بوقوف الابن المقصود أمام جهات التحقيق والحصول على حقوق الناس منه أن ثبت أن لهم حقوق؟ والأهم الأهم: كيف يحدث ذلك وكلنا نستشرف عهدا جديدا يتساوي فيه الجميع ؟ المعلومات بالأسماء كاملة موجودة..لمن يعنيه الأمر..أن كان هناك من سيعنيه الأمر!
الجريدة الرسمية